نبارك لنا ولكم وللميدان ماتحقق من إنجاز جديد لإدارة التعليم بالمنطقة الشرقية لفوزها بجائزة التعليم للتميز فئة التميز الإداري..إلى جانب تحقيق مراكز متقدمة في فئات الجائزة الأخرى ، وإن ما تحقق إنما هو بفضل الله عز وجل ثم بفضل الجهود الصادقة و التكامل بين الإدارات ومكاتب التعليم والمدارس و التعاون من الجميع والعمل المخلص للوصول بشرقية الخير إلى ماتستحقه من تميز وإنجازات ؛ وهنا لم أَجِد وصف للمنجزات إلا سباق عنوانه قطار التميز المؤسسي
حيث تتأثر المؤسسات التعليمية بالمتغيرات التي تحدث من حولها ، باعتبارها نظمًا مفتوحةً تؤثر وتتأثر بالبيئة المحيطة بها ، ولذلك أصبح من الصعب عليها البقاء والريادة ، إلا أن تقبل تحدى الدخول في حلبة الصراع لتحقيق التميز المؤسسي.
وبفضل الله ومنته كان لتعليم الشرقية نَصِيبًا من التميز الإداري بالدورة التاسعة ولعل ذلك ما جعل التميز، حسبما أرى، لصيق الصلة بالفكر الاستراتيجي والتخطيط وأن هناك جهود مبذولة بالتعليم ولابد من الاستمرار والخطو بثبات لتحتل الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية موقعًا متقدمًا في مضمار السباق بقيادة سعادة المدير العام للتعليم بالمنطقة الشرقية د.ناصر بن عبدالعزيز الشلعان ، لتنافس مؤسسات أخرى سبقتها بمراحل في مسيرة التطور.
وفي تقديري أن البداية لتحقيق التميز تكون بتبني جميع العاملين «أجندة للسياسة العامة للتميز المؤسسي»، لتكون دليل عمل لبلورة متطلبات الاستراتيجية المنشودة ، ونظام حوكمي دقيق ، ومطالبة الجميع بوضع صيغ وممارسات لاستراتيجياتها وربطها بخطط تشغيلية ذات مخرجات نوعية.
وأن المطلوب ليس عمل إداري ومطلب روتيني لا أكثر كما يظن البعض ، ناسين أو متناسين أن المطلب لا بد أن يكون صادرًا عن فارس خاض غمار سباقات محلية وإقليمية ودولية في «القدرة»، ويعرف تماماً معنى الريادة وما تتطلبه من إرادة التحدي، وإن إنشاء مركز التميز بإدارة تعليم المنطقة الشرقية ، ليس مجرد فكرة عابرة ، بل يطمح بأن يعمل الجميع كمنظومة متكاملة بمنجزات نوعية ، وعملاً جاداً يصنعه قائد له إرادة حديدية وقدرة فائقة على المتابعة لبلورة فكر هذا الفارس وإنزاله على أرض الواقع وفق نهج هذه البلاد المباركة برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- والذي جاءت عبارته مترجمة لرؤية طموحة حين قال: (هدفي الأول أن تكون بلادنا نموذجاً ناجحاً ورائداً في العالم على كافة الأصعدة، وسأعمل معكم على تحقيق ذلك) ، ولا سبيل إلى تحقيق هذه الرؤية إلا بتبني الجميع لثقافة التميز، وبذلك يمكن تعزيز مكانة المملكة العربية السعودية لتصبح من أفضل الدول في العالم.
وقد شرفتني إدارة تعليم المنطقة الشرقية بتعييني مديرًا لهذا المركز ، والمشاركة في قيادة هذا القطار لأقف على هذا الثغر المبارك من ثغور الوطن، أسأل المولى عز وجل أن أحمل رايته بما يستحق.
وختامًا أوجه التهنئة للفائزين والفائزات بمختلف الفئات : طلاب ومعلمين ومشرفين وقادة مدارس ومرشدي توجيه وإرشاد .
إن قطار التميز ينطلق مسرعاً متجاوزًا كل المحطات السالبة فعلينا جميعًا اللحاق به ، والتهنئة لمن سعدوا بالصعود إليه، وحظاً أوفر لمن فاتهم ركوبه ، وموعد الجميع.. رحلة تميز مستدام.
مديرة مركز التميز بتعليم المنطقة الشرقية
الأستاذة / فاطمه ابراهيم رويس
وإننا بهذه المناسبة نثمن للجميع ماقدموه وماسطروه من تميز فحق لكم جميعا أن تفاخروا بتميزكم آملين منكم مواصلة العطاء ومضاعفة الجهود كما هو معهود منكم لتحقيق المزيد من الإبداع والتميز وريادة مستدامة.