تبحث الشرطة الألمانية عن سيدة تبلغ من العمر 89 عاما، كانت قد أدينت عدة مرات لإنكارها الهولوكوست أو الإبادة الجماعية التي تعرض لها اليهود في عهد أدولف هتلر.
وحكم على أورسولا هافربيك، التي تطلق عليها وسائل الإعلام لقب “الجدة النازية”، بالسجن لمدة عامين في أكتوبر 2017، بعد أن أدينت بثماني مواد قانونية.
وجاء في بيان للمدعي العام أن “المدانة كان يجب أن تحضر بنفسها إلى السجن قبل 23 أبريل، لكنها لم تفعل ذلك، ولهذا السبب صدر أمر باعتقالها”، إلا أن الشرطة لم تتمكن حتى الآن من العثور على هذه الجدة واحتجازها.
هذه السيدة كانت ترأس مركز تدريب لليمين المتطرف يتولى نشر الدعاية النازية، وقد تم إغلاقه في عام 2008.
وتقول صحيفة “The Local” إن “الجدة النازية” تعرضت للمحاكمة عدة مرات لإنكارها الهولوكوست، وقد أعلنت خلال اجتماع عقد عام 2015، إن معسكر أوشفيتز “لم يكن معسكرا للموت، وإن ذلك لم يثبت تاريخيا”، كما أنها ظهرت على شاشة التلفزيون مصرحة بأن “الهولوكوست هي أكبر كذبة في التاريخ”.
وكانت وسائل الإعلام تداولت في أبريل الماضي أنباء عن توجيه اتهام بالمشاركة في الإبادة الجماعية لأحد حراس معتقل أوشفيتز السابقين.
وأُشير إلى أن هذا الألماني ويبلغ من العمر 94 عاما سيحاكم على اعتبار أنه قاصر، وذلك لأنه كان يبلغ من العمر 19 عاما وقت تلك الأحداث، ولم يكن يعي هدف ما يجري ولم يعرف تفاصيل عمليات القتل.
الجدير بالذكر أن معسكر أوشفيتز يقع على بعد 60 كيلو مترا من مدينة كراكوف في بولندا، ويعد أحد أكبر معسكرات النازية وأطولها عمرا.
وتقول تقارير مختلفة إن حوالي 1.4 مليون شخص، أكثر من مليون منهم من اليهود، قتلوا في هذا المعسكر.