إنها حكاية الرجل الصالح المهندس يوسف الصالح .. عشت ثلاثة عقود من فصولها ..
رأيت فيها حبه للخير وأهله .. لا يتردد أبدا في بذله .. لا يرجو منه جزاء ولا شكورا .. حتى عندما بلغ البطل الفصل الستين من حكايته لم يتوقف .. بل واصل مسيرة العطاء والبذل والاحسان عبر المؤسسات المجتمعية خدمة لدينه ثم وطنه ..
عجيبة حكايتك يا أبا أحمد .. لا يعرف الحقد ولا الكراهية ولا الحسد طريق إلى قلبك .. فطوبى لك الجنة .. كل من تعرفه يحبك وان اختلفت معه لصدق نيتك وسلامة سريرتك ..
باش مهندس … تعددت الألقاب والبطل واحد .. كنت عبدا صالحا .. وقلبك معلق بالمساجد .. ولا تقبل الصلاة إلا فيها حتى أوقات عذرك .. تصوم الاثنين والخميس مع كبر سنك ..
رحمك الله يا خالي الغالي .. شفاعتك بلغت الافاق .. ولم تمن بها على أحد أبدا .. أسأل الله أن يجازيك بجنسها شفاعةً تدخل بها أعالي الجنان .. حتى الموظف الذي تم الاتصال عليه للتواصل مع المغسل سأل عن المتوفى فقيل له ابو احمد فقال رحمه الله هو من سعى في توظيفي ..
رحمك الله يا أبا أحمد .. كانت مجالستك ممتعة .. ومداخلتك مقنعة .. وأحاديثك مسلية .. كنت مدرسة في الوفاء والتواصل والبر بوالدتك .. كنت الموجه والمعلم والمربي .. كنت الناصح المعطي الباذل .. رحمك الله يا خالي ..
وفي يوم الأربعاء الموافق 24 / 8 / 1439 انتهت حكايتك وبقيت دروسك .. انتهت حكايتك وبقيت ذكراك العطرة .. انتهت حكايتك وخلفت رجالا من بعدك يواصلون مسيرتك .. انتهت حكايتك وما زلت بطلا في نفوسنا .. انتهت حكايتك وقد صلت عليك جموع كثيرة جدا .. انتهت حكايتك ونحن نتمنى ان تكون حكايتنا كحكايتك .. رحمك الله يا أبا أحمد .. ها أنت ودعت الدنيا و كلنا سنودعها ولا مناص عن ذاك .. ولكن الملتقى في عليين في جنات النعيم اللهم آمين