ثمن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الاستجابة السريعة من المملكة العربية السعودية ودول التحالف العربي للشرعية اليمنية وإنقاذ الشعب اليمني بإطلاق عملية عاصفة الحزم لسحق أذرع المشروع الإيراني التخريبي واستعادة اليمن إلى محيطه العربي وهزيمة الأحلام التوسعية الإيرانية.
وقال الرئيس اليمني خلال خطاب وجهه مساء الاثنين بمناسبة العيد الوطني الـ28 للوحدة اليمنية، إن “انقلاب الميليشيات الإيرانية في جوهره ضد مشروع الوحدة اليمنية بالأساس والتي هي إنجاز شعبي يمني، وضد الإرادة اليمنية الجامعة، وضد المستقبل بصفة عامة”، لافتاً إلى أن استهداف المشروع الإيرانية للوحدة اليمنية يأتي في سياق مساعي إيران لتفكيك المنطقة وزرع بذور الخراب فيها، بحسب ما أوردته صحيفة “الرياض” السعودية.
وأشار هادي إلى “أنه وبعد أن غامرت عصابات التمرد بتنفيذ الانقلاب الذي يستهدف اليمن ووحدته بدعم ورعاية من إيران، لم يعد أمام الشعب اليمني والسلطة الشرعية غير الاستعانة بالجسد العربي الذي تشكل اليمن جزء منه، فكانت استجابة الأشقاء عبر التحالف العربي الذي قادته المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في موقف عربي أخوي صادق وشجاع لن ينساه شعبنا اليمني أبدا”.
واستطرد الرئيس اليمني في كلمته بمناسبة الذكرى الـ28 للوحدة اليمنية قائلاً: لم تكن الحرب خيار السلطة الشرعية يوما من الأيام ولطالما حاولنا تجنبها حتى فرضت نفسها علينا، ولم يكن أالشعب اليمني سوى أن يدافع عن أحلامه في بناء اليمن الاتحادي الجديد ومقاومة المتمردين على الإجماع الوطني الذين باعوا أنفسهم رخيصة وقبلوا أن يكونوا وكلاء لمشروع إيران التدميري الذي لا يستهدف اليمن فحسب بل الخليج والمنطقة العربية ويهدد السلام العالمي”.
وأوضح الرئيس هادي إنه وبرغم كل ما حدث ظلت أيدي السلطة الشرعية ممدودة للسلام الدائم والشامل، وتعاملت بإيجابية مع كل الجهود الأممية والدولية لوقف الحرب، وقدمت مزيدًا من التنازلات التي اصطدمت بطيش الميليشيا الانقلابية الإيرانية، مشيرًا إلى أنها مستمرة في الاستهتار بمصير الشعب اليمني حتى وقد أصبحت في أضعف حالاتها والهزائم تلاحقها كل لحظة وساعة في مختلف جبهات القتال على يد قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم كامل من تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.
وجدد الرئيس اليمني تعهد الشرعية بالتمسك بالمرجعيات الثابتة احترامًا للإرادة الوطنية الجامعة وتضحيات الشعب اليمني التي قال إنه لا يحق لأحد أن يتنازل عنها أو يساوم عليها، والتزامًا بقرارات الشرعية الدولية، لافتًا إلى أن أي التفاف على تلك المرجعيات الثلاث المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وعلى رأسها القرار 2216، لن يؤسس إلا لصراعات جديدة لن يتحمل تكلفتها الشعب اليمني وحده بل المجتمع الدولي بأسره.
واسترسل الرئيس هادي أن بحث الشرعية عن السلام لم يكن من ضعف، وإنما بدافع الحرص المسئول على حقن الدم اليمني، ومع ذلك يؤكد أن السلطة الشرعية لا تريد سلاما زائفا ومشوها، بل سلاماً عادلاً وناجزاً، يثبت الحق ويعاقب الميليشيا الإيرانية المعتدية، لافتاً إلى أنه لم يعد أمام المعرقلين ومن يدعمهم مساحة للمراوغة والمماطلة والتسويف، فإما تنفيذ مرجعيات الحل المتوافق عليها، أو تحمل عواقب مقامرتهم التي شارفت على نهايتها.
وأكد الرئيس اليمني خلال خطابه بمناسبة ذكرى الوحدة اليمنية الـ 28: أن الانتصار على الميليشيا الانقلابية الإيرانية بات أقرب من اَي وقت مضى، مشيرًا إلى أن رجال الجيش الوطني رفعوا بالأمس علم الجمهورية اليمنية على مباني مديرية كتاف في قلب محافظة صعدة وسيرفعونه قريبًا على جبال مران معقل زعيم الميليشيا الإيرانية” كما تعهد بتطهير شوارع العاصمة صنعاء من رجس إيران.
وقال الرئيس اليمني هادي “إن واجب الوفاء والانصاف يقتضي تكرار التقدير والشكر لدول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وجميع قادة وحكومات وشعوب دول التحالف، على ما بذلوه ويبذلونه دعمًا لعمقهم العربي”.