أصداء وطني – الدمام :
دعت المديرية العامة للمياه بالمنطقة الشرقية أهالي الدمام، القطيف، سيهات، رأس تنورة، صفوى إلى أخذ احتياطاتهم المائية بعد الانخفاض الذي طرأ اعتباراً من يوم أمس الأول من المصدر المنتج على كميات المياه المحلاّة التي تغذي المدن، وذلك حتى يوم السبت 26/6/1435هـ. وأوضح مدير عام المياه بالمنطقة الشرقية المكلف المهندس سراج بخرجي أن المديرية من جانبها بادرت بتشغيل مياه الآبار بكامل طاقتها لتعويض النقص في المياه المحلاّة، مشددًا على أهمية الخزانات الأرضية بجانب العلوية لمواجهة مثل هذه الحالات الطارئة وأشار بخرجي الى أن المديرية ستقوم بتجهيز عدد من صهاريج المياه المتنقلة لتلبية الاحتياجات الطارئة للأهالي خلال تلك الفترة لمن تتوفر لديهم خزانات أرضية.
يذكر أن المديرية العامة للمياه في المنطقة الشرقية تضطر إلى الاستعانة بمياه الآبار الارتوازية لتعويض النقص في المياه المحلاة، الذي تعانيه كل من الدمام، القطيف، صفوى، سيهات، ورأس تنورة، فيما أكدت مصادر علمية أن مياه الآبار ليست بذات جودة المياه، التي تضخها المؤسسة العامة لتحلية المياه.
وكانت مصادر في المديرية العامة للمياه في الشرقية قد أرجعت نقص المياه المحلاة في عدد من مدن الشرقية إلى نقص الإمدادات الواردة للمديرية من المؤسسة العامة لتحلية المياه المحلاة وشركة مرافق، مؤكدة أن دور المديرية يقتصر على استقبال المياه المحلاة وتوزيعها، وفي حالة حدوث نقص في المياه المحلاة في أي وقت من الأوقات تلجأ المديرية إلى الاستعانة بمياه الآبار وضخها في الشبكة.
يشار الى أن المديرية العامة للمياه قد أكدت أن لديها فرق عمل ومختبرات متخصصة لفحص المياه على مدار الساعة، وقد تم فحص مياه الآبار قبل الاستعانة بها وتم التأكد من أنها صالحة للشرب، مشيرة إلى أنه تم الاستعانة بمياه الآبار لسد العجز الذي تعانيه عدد من الأحياء في بعض المدن.
وقد طالب مختصون بضرورة النظر في عدد محطات التحلية المنتشرة على الخليج العربي، مرجحة أن تكون أزمة نقص المياه بشكل عام في المنطقة الشرقية خلال فترات متقاربة ناجمة عن الكثافة السكانية في المنطقة، مقارنة عما كانت عليه قبل سنوات، وأن هذه المشكلة تشمل منطقة الرياض أيضا على الرغم من تخصيص محطة تحلية الجبيل لها.
وأوضح المختصون أن التوجه إلى مياه الآبار للحد من أزمة نقص المياه في حال وجودها في المنطقة الشرقية سيكون حلا جيدا، وبين المختصون أن مياه الآبار استهلكت بشكل مضاعف في المنطقة لقربها من الخليج، وأن 80% هي نسبة الاستهلاك المدني من مياه الآبار فيها مقارنة بكمية المياه المحلاة، التي تعد قليلة أمام نسبة الاستهلاك لمياه الآبار.