أصداء وطني – الرياض :

أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن أحمد بن عبدالعزيز رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة العمى أن العالم شهد نماذج متميزة لذوي الإعاقة البصرية في مختلف روافد التميز في الإنتاج والإبداع والابتكار. وأشار سموه عقب افتتاحه لمعرض الحواس الخمس مساء أمس بحضور نخبة من المثقفين والمهتمين بالفن التشكيلي إلى أن الإبداع الفني عملية تكاملية تنعكس على ذات الإنسان ورؤيته للحاضر والمستقبل مشيراً إلى أن ذوي الإعاقة البصرية يتحلون بخيال خصب ولديهم قدرات عالية تتطلب تضافر الجهود لتطويرها لتعزيز مساهمتهم في تنمية وتطوير مجتمعاتهم وتقدمها. وأبان سموه أن معرض تذوق الفن بحواسك الخمس والذي تنظمه مؤسسة ليان للثقافة وما احتواه من أعمال إبداعية ببرايل تعد فكرة رائدة لتذوقهم للأعمال الفنية. وعن اللجنة الوطنية لمكافحة العمى قال سموه: ان اللجنة الوطنية لمكافحة العمى تأسست تنفيذاً للأمر السامي الكريم ومشكلة من ممثلين من وزارة التربية والتعليم ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الثقافة والاعلام والجمعيات المتخصصة في الاعاقة البصرية وممثلين من القطاع الخاص، وتتولى اللجنة مهام مكافحة الإعاقة البصرية وسبل الوقاية منها باذن الله وذلك من خلال البرامج والمسوحات الخاصة بمكافحة الأسباب المؤدية للإعاقة البصرية. كما شكر سموه صاحبة السمو الملكي الاميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس أمناء مؤسسة ليان للثقافة وصاحبة السمو الاميرة اضواء بنت يزيد رئيس مجلس ادارة مؤسسة الفن النقي والفنان التركي اسماعيل آجار وكافة القائمين على المعرض.

وكان سموه قد تجول في المعرض واطلع على اعمال الفنان التركي اسماعيل اجار وهو الفنان الذي يحظى بحضور عالمي وسمعة متميزة في تقديم اعماله بأسلوب يمزج بين تصوير تشكيلي وإطار معاصر وفق ابعاد فكرية واسلامية.

عن هذا المعرض تحدث الفنان التركي العالمي إسماعيل آجار قائلاً: ما يميز هذا المعرض الفريد من نوعه هو تسخير جميع الحواس الخمس، فلدينا خمس غرف وكل غرفة لها قصة تستطيع ان تتذوق الفن فيها من خلال حواسك الخمس عن طريق النظر والروائح العطرية والموسيقى واللمس والتذوق، اضافة الى ذلك لدينا مطبوعات مخصصة لذوي الاعاقة البصرية يستطيع ان يأخذ تفاصيل الرسومات من خلال لمسها اضافة الى طباعة موضوع الرسمة بلغة برايل لتدعيم تذوق الفن وسيكون ذلك بالنسبة لهم المرة الاولى التي يتمكنون فيها ان يتجولوا في معرض مسخر خصيصاً لهم.

وعن هذه التجربة هل هي الأولى عالمياً قال: نعم نستطيع ان نعتبره المعرض الاول في العالم الذي يسخر جميع امكانات الحواس في المساعده على تذوق الفن بهذه الطريقة. وعن أسباب انحيازه في تجربته الفنية لهذه الفئة قال: تربطني صداقات جميلة معهم ولذلك أحببت أن أخدمهم عبر خلق طريقة مبتكرة لتذوق هذا الفن. وبسؤاله هل يهدف من تجربته كسر احتكارية التلقي لهذا الفن النخبوي وتقديمه لجميع الفئات قال: نعم هذا ما أنا عازم عليه وهو تحدٍ ليس سهلاً لكني في كل يوم اتعلم شيئاً جديداً وللمعلومية: أحد الفريق العامل معي هو من فئة المكفوفين وعن مدة الإعداد للمعرض قال: استغرق قرابة خمس سنوات أما عن المواضيع التي طرقها في أعماله فقال: تمحورت حول الحب والقوة والجمال والنقاء والبركة.