أصداء وطني – المدينة المنورة :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني أن المملكة كانت وما زالت في طليعة الدول التي تصدت للإرهاب داخليا وخارجيا، وأنها واجهت الإرهاب في الداخل بحزم وحكمة مع الفئة التي ضلت من أبناء المجتمع، وتعاملت معها برؤية وروية استهدفت معالجة هذه الظاهرة من جذورها، مبينا أن المملكة ركزت في مواجهتها للإرهاب على البعد الفكري والبعد الأمني عبر استراتيجية شاركت في تنفيذها كل مؤسسات الدولة أمنية ودينية وتعليمية وتربوية وإعلامية وغيرها، وذلك لنشر الوعي بين أفراد المجتمع بمخاطر الإرهاب، وآثاره السلبية على الفرد والدولة، وكيفية مكافحته والتصدي له، مما أوجد وعيا مجتمعيا أسهم في تلاحم الشعب مع القيادة للخلاص من هذا الخطر الذي هدد المجتمع بأسره.
وأضاف سمو وزير الحرس الوطني: الدولة استكملت جهودها الداخلية في مكافحة الإرهاب بصدور الأمر الملكي الكريم مؤخرا، وما تضمنه من مواد وقوانين واضحة للحد من انتشار هذه الممارسات الخاطئة وهذا الفكر الدخيل على مجتمعنا.
أما على المستوى الخارجي، فقد كانت المملكة من أولى الدول الموقعة على معاهدة مكافحة الإرهاب بمنظمة المؤتمر الإسلامي عام 1421هـ/2000م، كما أنها استضافت المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي شارك فيه أكثر من 50 دولة، مشيرا إلى أن المملكة واصلت جهودها في هذا الاتجاه، منطلقة من حرص سيدي خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على نشر ثقافة التسامح والتفاهم والتعاون والحوار بين أتباع الثقافات والحضارات المختلفة، للقضاء على أسباب العنف والكراهية التي تسهم في نشر الإرهاب ثقافة وسلوكا.
واختتم صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز تصريحه بالإشارة إلى أن هذه الجهود الكبيرة والرائدة والمتواصلة تنطلق من المنهج الإسلامي الصحيح الذي تسير عليه بلادنا منذ عهد جلالة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى عهدنا الحاضر، سائلا المولى عز وجل أن يديم على بلدنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وعلى شعوب العالم أجمع.