مما لا يخفى عليك أخي الطالب مثل متداول منذ القدم ونذكره جميعاً عندما كنا في مرحلة الابتدائي ( من جد وجد ومن زرع حصد ) سؤالي لك اين هذا المثل من واقعنا المتأمل في واقع الشباب وخصوصاً في المرحلة الثانوية ضياع أو قل فقدان هذا المثل من نفوسهم فتجد ظاهرة الكسل وعدم الجد والتسويف في المذاكرة وعدم المتابعة الجادة مع المعلم والتحضير للمادة يكاد أن يكون من المستغرب أن تذكر للطالب لما لا تحضر الدرس قبل شرح المعلم سؤال آخر وصريح كم يستغرق من الوقت في المذاكرة اليومية والتحضير للدرس ، أكاد اجزم أنه لا يستغرق نصف ساعة بتركيز ، إذاً الوقت أو قل تخصيص الوقت للمذاكرة اليومية ثلاثون دقيقة من أربع وعشرين ساعة وباقي الوقت مخصص للنوم واللعب غير أن المستغرب منه هو تخصيص ساعات طويلة في البلاك بيري والواتس والتوتير تمضي الساعات تلو الساعات وترى الشاب منهمك في الانشغال بها وما يشعر بالملل وكلها محادثات في الغالب لا نفع فيها لاتسمن ولا تغني من جوع سبب خسارة الفريق ، اخطاء تحكيمية لما لم يتنبه لها الحكم وهكذا دواليك إذا أخي الشاب أنت تمر بمرحلة من الجهاد وأعظم الجهاد جهاد النفس فالنفس تهوى وتريد إضاعة الوقت في شهواتها وملا ذاتها فكن دائما مراجعا ومحاسباَ لنفسك وخصوصاً المتابعة اليومية للدروس والواجبات لا تستلم لها بل عاهد نفسك ورتب وقتك وضع جدولاً لتنظيم وقتك وستشعر بلذة الحفاظ على الوقت والانتصار على النفس مع الحفاظ على الصلوات الخمس في أوقاتها وطاعة والديك ، خلاصة الخاطرة لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا وثق أن نتيجة الصبر هي الفلاح والنجاح وفقك الله أخي الطالب وبلغك ما تتمنى .
كتبه / أحمد بن محمد الفريح المرشد الطلابي بثانوية الشيخ محمد بن عبدالوهاب بالحرس الوطني