أصداء وطني – الأحساء :
تشهد الأسواق والمجمعات التجارية في محافظة الاحساء استعدادات مكثفة وحركة نشطة استعدادًا لاستقبال شهر رمضان المبارك، حيث رفعت المحال التجارية وبخاصة محلات السلع الغذائية من درجة استعداداتها القصوى بعرض مختلف البضائع والسلع بصورة مختلفة لجذب الزبائن ممن يستعدون للشهر الفضيل، بشراء كافة احتياجات البيت قبل دخول رمضان بوقت كافٍ.
في الوقت الذي تزينت فيه المجمعات التجارية لاستقبال رمضان وبدأت في تجهيز أماكن خاصة بعرض السلع الرمضانية والتمور بأنواعها، كما بدأت بعض المجمعات بالإعلان عن تنزيلات كبرى على كافة السلع احتفاء بقدوم رمضان، إذ يكثر الإقبال على شراء السلع الغذائية بأنواعها وكافة مستلزمات واحتياجات البيت ما ينعش حركة البيع والشراء.
“اليوم” تجولت داخل الممرات التجارية بالأسواق وكان الزحام هو سيد الموقف ليكشف عن مدى الإقبال الكبير الذي يشهده السوق من قبل المواطنين لشراء كافة احتياجاتهم من السلع الأساسية استعدادًا لشهر رمضان المبارك، وظهر الإقبال واضحًا على محلات العطارة والبهارات التي تضفي على الأكلات نكهة ومذاقًا خاصًا يميز الأكلات الشعبية عن غيرها، وتشهد في تلك الأيام أسواق البهارات والتوابل إقبالاً كبيرًا من الأسر لشراء احتياجاتهم.
من جانبهم، عبر مواطنون التقتهم “اليوم” عن تخوفهم من استغلال بعض التجار للإقبال الكبير من المستهلكين على شراء السلع في رفع الأسعار، مؤكدين أنه حتى الآن الأسعار مستقرة وتقارب إلى حد كبير أسعار العام الماضي، إلا أن هناك بعض السلع التي شهدت زيادة طفيفة.
وطالبوا بتشديد الرقابة على الأسواق من جانب الامانة وحماية المستهلك، وفي الوقت نفسه ضرورة أن يكون لهم دور في محاربة الغلاء ومواجهة استغلال التجار.
ويقول المواطن حمد السعيد: المواد الغذائية الأساسية مثل اللحوم والدجاج والسكر والزيت والأرز وغيرها لم تشهد تغيرًا في أسعارها قبل اقتراب حلول الشهر الكريم، وفي السابق كانت هناك بعض السلع التي يكثر الإقبال عليها في شهر رمضان ترتفع أسعارها مثل التمور وبعض الحلويات وما شابهها رغم انخفاض أسعارها في البلدان المنتجة لها بحجة ارتفاع تكاليف التوريد والشحن والتخزين والعرض والبيع وغيرها.
وأضاف: أعتقد أن الحلول الجذرية الفاعلة لموضوع الأسعار يجب أن تبدأ في بحث التكاليف الإضافية واقتراح سقف مناسب للأسعار تكون المنافسة تحته، ولا بد من التأكيد على نوعية الفواكه والخضراوات والسوائل التي يكثر عليها الطلب خلال الشهر الكريم وعلى ثبات أسعارها، ومن خلال جولتي بالسوق أعتقد أن التغيير طفيف خلال العام الحالي بالقياس مع العام الماضي.
ويتحدث حسن محمد صاحب محل بهارات: “إن شهر رمضان من أكثر المواسم التي تشهد إقبالاً كبيرًا من المواطنين على شراء التوابل والبهارات لاستخدامها في صناعة المأكولات الشعبية التي لا غنى عنها، نظرًا لأن السوق هنا متنوع وبه أصناف قلما تجدها في أي مكان في العالم، فالبهارات تأتي من بلدان عدة، ولكل بلد سعر خاص بمنتجاته حسب نوعه وجودته.
ويضيف: إن القهوة بأنواعها والهيل والبهارات المشكلة فضلاً عن الأعشاب العطرية المختلفة والمتعددة الاستخدامات لها سوق كبير، كما يقبل المستهلكون على الخضراوات المجففة مثل ورق الحلبة والزعتر والشبت والبقدونس، وفضلاً عن البخور والزعفران وغيرها من الأنواع تأتي على رأس قائمة المشتريات، بيد أن الإقبال الأكثر في السوق يكون على القهوة والهيل باعتبارهما أساس المشروب الشعبي الأول والأثير للضيافة العربية وتعد القهوة البرية هي الأكثر مبيعًا.
ويشير صاحب محل “علي عبدالله” إلى أن هناك من يفضل الخلطة من البهارات التي يصنعها له صاحب محلات البهارات، وهي عبارة عن مجموعة التوابل التي تستخدم لإنتاج مجموعة البهارات التي تستخدم في غالبية الطعام، وهذا البهار يتكون من 18 نوعًا من التوابل المختلفة، وتتألف من الكمون والبهار الأسود والزنجبيل والشومر والدرسين والقرفة والثوم والكزبرة والهيل وجوزة الطيب والكمون الأسود والمسمار والنجمة والينسون والكركم والفلفل الأحمر والهيل الأخضر، ويتم خلطها جميعًا بنسب محددة وتطحن جميعًا في ماكينات خاصة خارج السوق للحصول على النكهة المميزة، ويستخدم هذا النوع من البهار في الكبسة والبرياني والمكبوس الدجاج واللحم، ويصلح لكل أنواع الطعام، فهو يشمل 18 نوعًا من البهارات التي تدخل في طهي كل أنواع الطعام.
وأوضح علي أن أسعار البهارات تتفاوت من فترة لأخرى صعودًا وهبوطًا حسب أسعار استيرادها من دولها والتاجر الذي يأتي بها هو من يحدد هذا السعر، لكن بصورة عامة الأسعار هذا العام مستقرة.
وتنفذ وزارة التجارة والصناعة مؤخراً حملات شاملة على الأسواق من خلال فروعها المنتشرة في مناطق المملكة المحال التجارية وأسواق بيع الجملة في المنطقة، وتشدد وزارة التجارة والصناعة على أنها لن تتهاون في إيقاع العقوبات النظامية على المخالفين والمتورطين في ممارسة الغش، وكل ما يعرض صحة وسلامة المستهلكين للخطر.
وتأمل الوزارة من عموم المستهلكين الإبلاغ عن شكاواهم وملاحظاتهم لمركز البلاغات في الوزارة على الرقم 1900.