خرج آلاف الأشخاص إلى شوارع العاصمة الكاتالونية برشلونة، يوم السبت، في مظاهرات تطالب بالإفراج عن الزعماء الانفصاليين المسجونين وعودة أولئك الذين فروا من إسبانيا.

وشارك في التظاهرة رئيس إقليم كاتالونيا الإسباني، كيم تورا، عضو الجناح المتشدد في الحركة الداعية إلى استقلال كاتالونيا عن إسبانيا.

وقال تورا قبيل بدء التظاهرة، مساء السبت، إن كل دقيقة يقضيها سجناؤنا في السجن بعيدا عن المنزل والعائلة والأصدقاء هي فجور سياسي تام، ونحن لا نقبل ذلك.

وتتزامن هذه المظاهرات مع نقل 9 من الزعماء الانفصاليين الكاتالونيين من سجون قرب مدريد إلى سجون أخرى في كاتالونيا، في محاولة من الحكومة الإسبانية للتهدئة، لكنّ هذه الخطوة لم تكن كافية بالنسبة إلى المتظاهرين الذين لوّحوا بلافتات كُتب عليها “الحرية للسجناء السياسيين” و”نريدكم في دياركم”، حاملين أعلام كاتالونيا.

شهدت إسبانيا خريف 2017 أكبر أزمة سياسية منذ عودتها إلى الديمقراطية، وذلك عندما نظم رئيس كاتالونيا آنذاك، كارليس بوتشيمون، استفتاء لتقرير المصير، وأعلن برلمان كاتالونيا من طرف واحد الاستقلال عن إسبانيا استنادا إلى نتائج الاستفتاء. ورفضت الحكومة الإسبانية قرار الانفصال واتخذت إجراءات صارمة لإفشاله وملاحقة المسؤولين عنه قضائيا.