لطالما كان الانسجام هو الطريق المُمَهدُ للذهب واضف للإنسجام الاستمرارية سواء كانت عناصرية او فنية .. لكن بناءًا على ماتعيشه الاندية حاليًا من تغيير جلد الفريق بـ٨ لاعبيين اجانب وهي تحدث لأول مرة في دورينا سأتطرق للإنسجام ولأن الاستمراية الفنية طريقٌ لاتحب انديتنا ان تسلكه .. فالإنسجام هو مايشغلُ الجميع

لنبدأ ببطل الدوريين السابقيين الهلال الذي حقق الدوري مع رامون دياز مرتين رغم انهُ أُقيل في نهاية الموسم الاخير الا ان بُنيته الأساسية جَلبت الدوري الأخر .. يعيش الهلال في مرحلة التجديد الفني فبعد ان استقطب مدربًا كبيرًا يدعى خورخي خيسوس .. إسمٌ لاشك بإنهُ كبيرٌ اوربيًا فقد حقق مع لشبونة البرتغالي العديد من الألقاب .. لكنهُ يظل قليل الخبرة في الشرق الأوسط مما يجعل الامور في بدايتها مُعقدة .. الهلال أبقى على لاعبيية الأجانب المؤثرين كالحبسي وادواردو وخريبين وبن شرقي وجلب بوتيا وكاريلو وينتظرين اثنين اخرين او ثلاثة مما يعنى تغير معظم جلد الفريق تقريبًا ولكنه يتمييز بجودة اللاعب المحلي فالهلال يملك افضل العناصر المحلية .. كذلك الأهلي الوصيف الذي يعيش مرحلة تجديدٍ كبيرة فبعد ان لخبط اوراقهُ قبل نهاية الموسم بإقالة ريبروف وجلب الخبير فتحي الجبال ليتخطى الآسيوية الا انهُ وقع في فخ اللإستمرارية فخرج خالي الوفاض .. أبقى الاهلي على عمر السومة فقط وأعاد عبدالشافي من الفتح مما يعني تواجد ٥ لاعبيين في ارضية الملعب جديدين على الدوري والاهلي وجمهورة .. الإتحاد العميد اختصر الطريق و جلب ” ملك الدوري ” رامون دياز خبيرٌ ويعرف الكرة السعودية جيدًا بعد موسمين كانت مميزةٌ مع الهلال بثلاث ألقاب رغم أنهُ أُقيل قبل الدوري الأخير الا أنهُ يُنسب ولو بالقليل له .. ويعرف دياز الإتحاد جيدًا فهو النادي الذي لقنهٌ درسًا كان قاسيًا في أولى مبارياتهِ مع الهلال .. الإتحاد كبير المُغيرين ومن طبق معنى تغيير جلد الفريق بمعنى الكلمة فلم يبقى الا على ١١ لاعب تقريبًا من من كانوا يمثلونه الموسم الماضي فشبح الإنسجام يطارد العميد الا أنه يحسب له سرعة انهاء التعاقد مع أجانبه .. النصر يعيش مرحلة التجديد الكاملة بمدربٍ أعاد بريق النصرِ ذات مرة .. يعرف النصر ويعرفُ خفاياه وخفايا الدوري السعودي .. فالنصر سار كالإتحاد جلب مدربًا يعرفهُ جيدًا وغير ٧ لاعبيين اجانب وجلب ظهيرين محليين جُدد مما يعنى انهُ من الممكن أن نرى فقط لاعبيين ألى ثلاثه مثلوا النصر الموسم الماضي يمثلونه الموسم القادم .. فهو والاتحاد إتفقا على اختيار من يلمُ بالدوري السعودي لنية الفريقين الواضحة بتغيير جلد الفريق عناصريًا .. الشباب يعيشُ مرحلةِ صمتٍ كبيرة فالليث استعصى نهوضة لكن لاندري ماذا يصنعُ الليث من مفاجئاتٍ هو اهلاً لها .. أبقى على بن يطو والحارس مصطفى فاروق فقط من الأجانب وسرح العديد من المحليين ويبدو انهُ ينوي النهوض بعكاز أشبالة والإعتماد عليهم ..

تطرقتُ لكبار الأندية لأن مايحدثُ بهم يلخص مايحدث في باقي الأندية لكن هنالك ناديين اشتروا الإنسجام والإستمرارية .. الفيحاء والفتح فالفحياء ابقى على مدربه وغالبية لاعبينة الأجانب .. كذلك الفتح ابقى على الخبير فتحي الجبيل الذي حقق لهم ذات مرة دوريًا لن ينساهُ أهل الأحساءِ ابدًا بعد استمرارية استمرت لخمس سنوات ..

اخرًا وليس اخيرًا الإنسجام يُخلق بكثرة المباريات سواءًا كانت ودية أو رسمية .. وسرعة إغلاق ملف اللاعبيين الأجانب لكي يكونوا متواجدين في المعسكر الخارجي وهو مالم يحققُ معظم الأندية ماعدا الإتحاد .. فعدد اللاعبيين الأجانب حاليًا ثمان لاعبيين مما يعني معظم الفريق سيكون أجنبيًا ..

ختامًا نتمنى بإن نرى موسمًا قويًا ودوريًا مليئًا بالنجوم وأن يكسروا أنديتنا حاجز الإنسجام سريعًا .. لأن الجميع ينتظر ويترقب دوريًا قويًا جدًا كما هو متوقع نظرًا للدعم السخي من قبل هيئة الرياضة بقيادة تركي ال الشيخ لجميع الأندية .