في شتى المجالات كل ماكان الجو العام رائع وبيئة العمل جيدة كانت الإنتاجية مذهلة والإنجازات كبيرة .. في مجالنا الرياضي وبالأخص في كرة القدم السعودية سُبل النجاح متوفرة ومقدمة على طبق من ذهب للاعبيين المحليين ولكن النتائج مُخيبة للأمآل للأسف من هو السبب ؟ اللاعب نفسه أم إدارة الإندية أم البيئة المحيطة ..
غالبية الدول المتطورة والباحثة عن البناء والظهور المميز تجدها تركز على الرياضة بشكل عام وعلى كرة القدم بشكل خاص فهي أصبحت حضارة ومحببة لدى غالبية الشعوب .. في كرتنا المحلية نعيش ركود منذو زمن فبطولاتنا الخارجية تُبين بإننا نتراجع لا نتقدم .. فعلى صعيد المنتخبات لم نفرح بلقب قاري منذو سنة ١٩٩٦م عندما حققنا اللقب في أرضنا الأخرى أرض دولة الإمارات الشقيقة وهذا مؤشر سلبي جدًا رغم محاولاتنا الجيدة عام ٢٠٠٠م و ٢٠٠٧م .. وعلى صعيد الأندية أيضًا نعاني من ركود منذو أن حقق العميد عام ٢٠٠٥ بطولة دوري أبطال آسيا رغم محاولات الهلال المشكورة ..
هذة النتائج تدعنا نتطرق عن المسؤول في هذا الركود الغير محبب للجماهير السعودية .. من وجهة نظري فأنا أحمل اللاعب السعودي هذا الركود فغالبية لاعبينا في الأعوام الأخيرة قليلِ الإحترافية بل معظمهم لايعلم ماهي الإحترافية ! بل وأن اللاعبين السعوديين المحترفين بمعنى الكلمة تستطيع أن تعدهم بأصابع اليد الواحدة وأنا أتحدث هنا بمنتهى الصراحة خصوصًا في اخر ١٥ سنة ..
المال يُقدم للاعبين بأرقام فلكية كان يحلم بجزء منها أصحاب الإنجازات السابقيين الذين ضحوا بالغالي والنفيس للوطن ولفرحة عشاقه وأنا هنا لا أقلل من أخلاصهم ولكن أتحدث عن احترافيتهم وطريقة تفكيرهم .. فبعد أن قُدم للاعب السعودي الحالي كل السبل للنجاح هاهي هيئة الرياضة تخطو بخطوات نحو تطوير الكرة السعودية واللاعب السعودي بوجه الخصوص فبعد قرار زيادة اللاعبين الأجانب في كل الأندية السعودية في الدوري السعودي الممتاز إلى ثمانية أجانب يبدو بإن اللاعب السعودي سيسر نحو طريق مُظلم وسيكون الطريق ذاته مُشع متى ما أراد هو ذلك .. فهذا القرار سيُبرز الصفوة فقط ومن يملك الإحترافية العالية للنهوض بنفسه نحو كتابة أسم سيُخلد في ذاكرة عشاق الكرة السعودية جميعهم .. وتفتح مجال كبير للاعب السعودي للإحتراف خارجيًا وإبراز نفسه والسعي وراء ذلك .