أحيانا حين نود معرفة أمرٍ ما فإننا نسأل عن شيء آخر،  والذي نعلم يقيناً أنه سيقودنا للإجابة عما نريد ، ذلك لأن الأمور مترابطة ومتسلسلة لا يمكنها أن تنفك عن بعضها.
سؤالنا دائماً يشبع فضولنا ذلك الشعور الفطري الذي يجد مأواه في أرواحنا  ، نريد دائماً الاستماع لإجابات جديدة لتجارب مختلفة لدينا شعور بأن ذاك يفيدنا بطريقة ما ، من خلال الجواب نحاول إيجاد مقرٍ ومستودع لأنفسنا نفتش عمن يشبهنا،  هنا ف زاوية “هويته الفكرية ” نحاور نخبةً من أصحاب التجارب والخبرات المختلفة آملين أن تجد نفسك  بين سؤال وجواب.

حوارنا اليوم مع الكاتبة أ. أروى خميّس “أديبة الأطفال واليافعين*، لها عدد من المؤلفات:

– سر الصباح ، 2003م
– بالونتي التي طارت ، 2004م
– عربة سديل ودميتي ، ومساء بدون أمي، 2005م‏ الحاصل على جائزة الكتاب الذهبي في مهرجان الشارقة القرائي الأول 2006م
– عشرة وجوه ضاحكة، ولعبة الإنصات، و هيا بِنا نقطف النجوم ثلاثة ، عام 2006م
– خذها يا عيد، ومخلوق مخيف وخطير ، 2007م.
– جبل ضخم مِن الأشياء، وزياد والقمر ، 2008م
–  حفلة شاي في قصر سندريلا الحاصل على جائزة اتصالات لكتاب الطفل 2015م.
والعديد من المؤلفات المتميزة، أترككم الآن مع الحوار :

١- حدثينا عن نفسك؟
أنا أروى داود خميّس، سعودية من جدة ، حاصلة على الدكتوراة في تاريخ الأزياء وأعمل أستاذ مشارك في الجامعة/ أنا وزوجي شريكان في دار نشر أروى العربية، أحب كثيراً قراءة الكتب وكتابتها..وصناعتها

٢- العائلة شريك النجاح الأول؟
بالطبع، فأنا وزوجي لم نقم بهذه الشراكة إلا لإيمانه بي، أبنائي دائماً يشكلون جزءاً من قصصي، وأختي هي المستشار الفني في إنتاج كل الكتب بحكم تخصصها، والداي دائماً ينتظران الكتب ويقدمون كل الدعم. ولولا الدعم العائلي من كل الجهات لما استكملت دراستي العليا

٣- التعامل مع محيط الأسرة الذي يتجاهل نجاح احد افراده يكون بـ؟
ربما بالبحث عن كتف خارجي كالأصدقاء، يؤمنون بالموهبة ويدعمون الشغف

٤- من أين تستمدين طاقتكِ؟
كلما كتبت أو أنتجت كتاباً جديداً، أمتلىء طاقة،أيضاً القراءة والموسيقى والسفر يصنعون مزاجي ويشحنوني بالطاقة. تعاملي مع طالباتي يملؤني أملاً وطاقة.

٥- يكتشف الانسان قدراته من خلال؟
ممارسة كثير من الأشياء والتجارب وتعلم الجديد دائماًوانفتاحه على كلما يصادفه

٦- التخطيط أولاً ثم تحديد الهدف أم العكس؟
تحديد الهدف أولاً ورؤية النتيجة النهائية ثم التخطيط

٧- ماالذي يلزم كل طَموح خلال رحلته للوصول لأهدافه ؟
يلزمه الجدية، والشجاعة وعدم الخوف من التجربة وإحاطة نفسه بالمشجعين والداعمين

٨- عدم الحاجة ينفي الاختراع والتطوير؟
عدم الحاجة ينفي الاختراع والتطوير، لابد أن تكون هناك حاجة وشغف من القلب ، أنا مثلاً أشعر بحاجتي للكتابة كحاجة نفسية وبحاجتي لأن أكون ممن يملئون العالم بالكتب الجميلة.

٩- حجر الأساس في تحقيق الأهداف؟
الجدية والبحث عن كل الوسائل الممكنة وتطوير الذات المستمر

١٠- أكثر هدف سعدتِ به عندما تحقق ؟
مع كل كتاب أكتبه وأنتجه أو أساهم في إنتاجه أشعر بمنتهى الحماسة والسعادة

١١- مقياس نجاح الشخص؟
أن يصل إلى ما يرضيه وإلىِ المكان الذي كان يرى نفسه فيه

١٢- التعامل مع المُثبطين يكون بـ؟
تجاهلهم تماماً،وتحدّيهم، فلا شيء يدفع للنجاح مثل التحدّي

١٣- شخصية يصعُب التعامل معها وتحاولين دائماً تجنبها؟
التقليدية جداً والتي ترى للنجاح وجهاً وطريقة واحدة

١٤-  سبب صعوبة التغيير ؟
التعوّد والخوف وأحياناً الكسل

١٥- أول مايجب أن يغيره الإنسان في نفسه حين يبدأ رحلة التغيير؟
نظرته لنفسه وقدراته وما يستطيع تحقيقه

١٦- الهروب دائماً خوف؟  أم ماذا؟
الهروب خوف من المواجة،خوف من عدم القدرة على الإنجاز،خوف من النتائج

١٧- تجربة مثيرة تودّين تكرارها ؟
الدراسة في الخارج

١٨- وقت الفراغ ماذا يعني لكِ؟
يعني ممارسة ما أحب والذي هو جزء من عملي: القراءة والكتابة ،والذي يدعم عملي:سفر وأصدقاء

١٩- هل يمكن للإنسان مراجعة التفكير في معتقداته وتغييرها؟
لابد له من مواجهة القناعات والمعتقدات دائماً ومراجعتها وتغييرها إن لزم الأمر، لأن التغيير هو الشيء الثابت الوحيد في الحياة،ولأنها الطريقة الوحيدة للتطور

٢٠- ماذا تقولين لمن ليس له هدف؟
أقول له فاتك الكثير من سحر الحياة والشعور بها