زيارة محمد بن زايد لـ #القاهرة تؤكد عمق العلاقات الثنائية
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
تحت عنوان: “زيارة مهمة تؤكد عمق العلاقات الثنائية وتميزها”، أكدت نشرة “أخبار الساعة” أن الزيارة التي قام بها الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة إلى القاهرة، والتقى خلالها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، تنطوي على أهمية كبيرة على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية كافة.
وذكرت أنه على المستوى الثنائي، فهي تظهر تقدير قيادة الإمارات لدور الشقيقة الكبرى مصر ومكانتها كأكبر دولة عربية، وحرصها على التواصل معها وتعزيز العلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية والأمنية والثقافية والعلمية كافة؛ فالعلاقات بين البلدين علاقات تاريخية ووثيقة، وهناك حرص دائم على الارتقاء بها إلى أعلى المستويات الممكنة.
وأوضحت أن الزيارة تؤكد أيضاً ليس فقط عمق “العلاقات الإماراتية – المصرية”، بل تميزها، فهي علاقات تقوم على الثقة والاحترام المتبادلين، وعلى التضامن في كل الظروف، وعلى توافق الرؤى بشأن “مجمل قضايا وملفات المنطقة وحرصهما المشترك على أمن واستقرار وتنمية دولها وشعوبها”، كما قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهي، كما وصفها الرئيس المصري بالفعل “نموذج للتعاون الاستراتيجي البناء بين الدول الشقيقة”.
واعتبرت أنه على المستوى الإقليمي، تكتسب الزيارة أهمية خاصة، فهي تأتي في ظل ظروف إقليمية استثنائية، فهناك الأزمات التي تعصف بالمنطقة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها؛ وهناك مقاربة جديدة للتعامل مع أكثر الدول إثارة للقلاقل ونشر الفوضى في المنطقة وهي إيران، حيث بدأ يوم أمس تطبيق العقوبات التي فرضتها أمريكا على طهران بسبب سلوكها المزعزع للاستقرار الإقليمي ورعايتها ودعمها للإرهاب والمليشيات في كثير من دول المنطقة؛ هذا فضلاً عن التطورات الجارية في فلسطين، وخاصة في ظل الحديث عن تهدئة بين حركة حماس وإسرائيل واستمرار حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية.
وأشارت إلى أن كل هذه التطورات والمستجدات تحتاج إلى التشاور والتنسيق المشترك بين البلدين، وخاصة أنها تتصل بشكل وثيق بواقع الأمن القومي العربي ومستقبله والأمن الوطني لكل دول المنطقة، وللبلدين دور قيادي في هذا السياق وعليهما مسؤولية كبيرة لحماية الأمن القومي العربي وإعادة الأمن والاستقرار إلى المنطقة.
أما على المستوى الدولي، فإن للزيارة أهميتها أيضا، حيث يشهد العالم كثيرا من التطورات التي تتطلب التنسيق والتشاور بشأنها؛ سواء الاقتصادية منها، والمستجدات في التجارة الدولية خاصة في ظل تنامي السياسات الحمائية التي سيكون لها انعكاسات عالمية؛ أو في مجال مكافحة الإرهاب الدولي، حيث يضطلع البلدان بأدوار مهمة في هذا الإطار، وقد شدد الجانبان على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف واجتثاثه من جذوره وتجفيف منابعه.
وأكدت أن الزيارة مهمة بكل المقاييس، وتسهم في تقوية الروابط الأخوية بين الشعبين الشقيقين المصري والإماراتي، كما تعزز التعاون العربي، وسيكون لها انعكاسات إيجابية على الجهود الرامية إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة العربية، وإعادة الأمن والاستقرار إليها.