الرياض – أصداء وطني :
كشف مدير الأمن العام اللواء عثمان المحرج عن مشروع لتعميم الكاميرات على جميع الدوريات في جميع مناطق المملكة لمراقبة أداء العاملين فيها، وتحسين الجودة، كما أكد أن العام المقبل سيشهد انطلاقة العمل بالشكل الجديد للدوريات وكذلك زي رجال الأمن باللون الأسود.
واوضح خلال جولته على مقر دوريات الأمن العام في الرياض أمس الأول، أنه تم أخذ عينات من المرور وكذلك أمن الطرق، لتوثيق عمل الدورية عند استيقاف أي شخص، ويهدف ذلك المشروع إلى حفظ الحقوق لكل من المواطنين ورجال الأمن في الدعاوى المقدمة على العسكر، ويعالج أيضاً سلبيات الأمن إن وجدت.
وأشار إلى أن التقنية التي سيتم تركيبها بالدوريات الأمنية ما هي عينة في منطقة الرياض، وسيتم تعميمها على كافة المناطق خلال الفترة المقبلة، وقال: “تقلقنا كثرة الشكاوى ضد رجال الدوريات، وتقلقنا أكثر عندما تكون كيدية وغير صحيحة، ويؤلمنا إذا ثبت وجود قصور منا، لأننا لا نعذر في التقصير إطلاقا”.
وأكد موافقة وزير الداخلية على تغيير لون سيارات الدوريات الأمنية، وأن العمل جارٍ على اختيار لون البدلة بما يتناسب مع لون الدورية، على أن تحتوي على جميع التجهيزات التي يحتاجها رجل الأمن من حامل الجهاز اللاسلكي والعصا الكهربائية وما إلى ذلك.
وأضاف اللواء المحرج انه بعد الاجتماع مع شريحة كبيرة من ضباط الأمن أجمعت غالبية الآراء على اللون الأسود بالنسبة للبدل العسكرية، والمثل يقول لولا اختلاف الأذواق لبارت السلع، ولعله يتغير، واللون يجب أن يكون عمليا، وأيضاً لا يكون قابلا للاتساخ أو جاذبا لأشعة الشمس”.
وحول قصور الأفراح واستخدام الأعيرة النارية، بين أن النظام يمنعها، ولها ضحايا كثر، وتتحول بعض الأفراح إلى أتراح، ويحتاج الأمر إلى توعية، لافتاً إلى وجود عقوبات نص عليها النظام لمن يستخدم السلاح في الزواجات، أما مُلاك القصور فهم عادة لا يعلمون عن وجود السلاح، وسيحال كل من يستخدم السلاح إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وأستشهد اللواء المحرج بموقف حصل له على طريق القصيم، حيث تم طلب هويته في مركز أمني على ذات الطريق، وقال: “بكل اريحية أخرجت الهوية الوطنية وسلمتها له، ولم أُعرف بمنصبي كمدير للأمن العام، ولو كنت مخالفا للسرعة لسددت القسيمة، وشكر رجل الأمن واثنى عليه”.
وشدد على وجوب الارتقاء بتعامل رجال الأمن مع المواطنين، وأن هذا الأمر ليس بالشيء الصعب، وقال يجب علينا أن نتعاهد جميعنا على رقي التعامل من قبل جميع الضباط وكذلك ضباط الصف إضافة إلى الأفراد مع كافة المواطنين والمقيمين، سواء من خلال التعامل المباشر، وكذلك التخاطب، ولا سيما قائدي المركبات الأمنية الذين يتعاملون مع الجمهور.
وتطرق إلى الحاق أكثر من 23 ألف عسكري في دورات فنون التعامل ما بين العام الماضي وكذلك الجاري، وأكد مدير الأمن العام على استخدام العبارات المناسبة من قبل قائدي المركبات عند النزول من الدورية، وعلى رجل الأمن النزول إلى الشخص المستوقف، ولا ينتظر أن ينزل المواطن بنفسه ويأتي إلى صاحب الدورية وهو جالس فيها.
وذكر أنه تم ربط دوائر الأمن العام مع بعضها في حال ضبط اي مخالفة بما فيها المخالفات المرورية، حيث يقوم رجال الدوريات في حال تم ضبط مخالفة بتحريرها مباشرة، مشيراً إلى وجود العديد من النقلات النوعية في التقنية وكذلك التقنية اللاسلكية وجميعها يشرف عليها وزير الداخلية، حيث بدأت المشاريع المستقبلية من عدة سنوات ومنها المباني، وقد قطعنا شوطا كبيرا فيها.
وقال اللواء المحرج في كلمته أمام قيادات الدوريات الأمنية: ان وزير الداخلية وافق على أولى خطوات تغيير الدوريات والزي، واستطرد: ان التغيير والتطوير يجب أن يشملا الثقافة العامة، والأداء، والعمل الأمني، والتعامل في الحوادث والأحداث، ودوريات الأمن هي أول وأهم من يباشر الأحداث في الاستغاثة والارهاب وحتى الأمور الداخلة ضمن عمل الدفاع المدني، وأول من يُبلغ عنها الدوريات الأمنية فالمواطن والمقيم هم أول من يتصلون على 999 وهم يمررون البلاغ لأي جهة من الجهات الأمنية الأخرى”.
وأبان مدير الأمن العام أنه يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا حتى نطور القطاعات الأمنية وأشياء يجب أن نلاحظها، وأخرى للقضاء عليها، ونعتمد على التدريب حيث هو مطور الثقافات، والأشياء متوارثة أنا أعرفها والجميع يعرفها وليست سرا على الصحافة والإعلام وهو التعامل مع الجمهور.
وتساءل في مجمل حديثه، متى نقضي على كلمة “عطني اثباتك”، فيجب بعد التحية قول: “إذا سمحت هويتك” فهي أرقى، ولسلامة رجل الأمن يجب أن ينزل من دوريته، ولنا الشرف في خدمة أفراد المجتمع، وسُخرنا لخدمة الناس، ويجب علينا عدم مضايقتهم، وهي أشياء بسيطة وعادية ولكن لها أثر في نفوسهم، ويجب ألا يأخذ رجل الأمن موقفا من أي شخص لا ينزل من سيارته”.
وناشد جميع أفراد الأمن العام خلال كلمته وقال لهم: نريد أن نتعاهد في هذا الأمر، نحن ننزل للناس وليس الناس ينزلون من سياراتهم لنا، يجب أن أنزل وسلاحي معي، ففي الدول المتقدمة يُصرح لرجل الأمن اطلاق النار في حال نزول السائق قبل نزول رجل الأمن إذا ما طُلب منه، وهذا من مبدأ الإسلام.