وكانت الطفلة أصيلة قد تعرضت للضرب المبرح من قبل والدها صباح يوم السبت الماضي مما تسبب في كسر باليدين ورضوض في الرأس،وأن متطوع من حارة الطفلة تطوع بنقلها الى أحد المستشفيات برفقة أحد المحامين لحمايتها،ولكنها توفت ولم يتمكنوا من أنقاذها .
وسبقت قصة أصيلة قصة الطفلة شيماء التاسعة أو الثامنة من عمرها، عندما أنتشرت صورها وهي تبدو آثار ضرب وحروق على جسمها،وتتحدث عن كيف دأب يضربها والدها منذ فترة، بحسب المصادر، أن“الطفلة شيماء من أهالي صنعاء القديمة تخلت عنها أمها وهي صغيرة وعاشت في كنف جدها حتى مات، قبل أن يستعيدها والدها إلى وصايته لاحقًا” والذي أفلت من العقاب.
وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها قصص أطفال يمنيين معنفين من قبل ذويهم في اليمن، بل هناك أكثر من أصيلة و شيماء في مناطق كثيرة في البلاد.
ويذكر أن العنف ضد الأطفال مشكلة إجتماعية وقانونية مزمنة، تفاقمت أكثر مع استمرار الصراع في اليمن. سبق ووقّعت اليمن اتفاقية حقوق الطفل (1991)،وجاء القانون اليمني مطابقًا لتلك الاتفاقية، إذ تشدد المادة 3 من قانون حقوق الطفل الصادر عام 2002 على تحديد حقوق الطفل وتوفير الحماية القانونية له، ومع هذا هناك أزمة حقيقة في انعكاس أزمات اليمن على الأطفال، إذ ما برح تأثير الحرب جسيمًا عليهم.