الأحساء – أصداء وطني :

كشف أمين الأحساء المهندس عادل الملحم عن إنشاء مدينة جديدة للفواكه والخضار على مساحة مليون متر مربع، ستقام بجوار مدينة الملك عبدالله العالمية للتمور الواقعة على طريق العقير، ويأتي اختيار هذا الموقع للاستفادة المزدوجة للمدينتين من إمكانيات وخدمات مختبر الجودة الذي بدأ عمله متزامنا مع مهرجان النخيل والتمور “للتمور وطن 2014”.

وأكد الملحم أن المدينة منظمة ومتكاملة، ستوفر العديد من ساحات المزادات، ومعارض لبيع الفواكه والخضار، وتوفير الخدمات الأخرى للباعة والمستهلكين كأماكن للتخزين ومكاتب لإدارة المدينة والأسواق، ومواقع مكيفة لحفظ الفواكه والخضراوات في أجواء مناخية مناسبة بهدف الحفاظ على مستوى الجودة، مع الأخذ في الاعتبار تخصيص مواقع لتنظيف وغسل وتعبئة الفواكه والخضراوات، وأماكن مهيأة لتفريغ وتحميل كل صنف من الخضراوات والفواكه وفق درجة الحرارة المناسبة لبقائه لفترة طويلة محافظاً على جودته، مع تخصيص ساحة مواقف سيارات لمرتادي المدينة والأسواق، والحرص على توفير كل ما من شأنه تسهيل إجراءات البيع والشراء، فيما تعتبر المدينة من المشاريع العملاقة والتي سيكون لها انعكاسات اقتصادية كبيرة ومتنوعة، وستخلق فرص عمل كبيرة لأبناء مجتمع الأحساء.

فيما ستستفيد هذه المدنية العملاقة من إمكانيات مختبر الجودة في مدينة الملك عبدالله للتمور والذي يتمتع بأعلى المواصفات العالمية، حيث تم دعمه مؤخرا

بـ3 أجهزة جديدة متطورة؛ بهدف الرفع من إمكانيات المختبر، من بينها جهاز لقياس نسبة الرطوبة في التمور، وجهاز “PH” لقياس الحموضة، وجهاز “بوي لكرل” مكبر لرصد العينات وتصويرها، مشيدا بالدور الكبير الذي يلعبه المختبر في تحليل وإجراء الاختبارات اللازمة للتمور قبل وصولها إلى المزاد تحت إشراف مدير المدينة المهندس محمد السماعيل، الذي أشار إلى أن هذه الأجهزة إضافة جديدة للمختبر.

ويمارس المختبر الرقابة من خلال فحص العينات وتصنيفها في عملية سريعة لا تتجاوز 3دقائق بأياد سعودية من الجنسين مؤهلة لتلك العملية المهمة التي تحدد جودة التمور الواردة إلى المزاد، وتتركز (مهام مختبر الجودة) في العديد من الخطوات التي تأتي تباعا من خلال استلام العينات، ثم تتم عملية الفحص، بعد الفحص يتم إدخال النتائج، وحفظها ثم إرسالها إلى نظام KACD.

في حين تجري خطوات فحص العينات بداية عملية الوزن، والتي من خلالها يتم وزن 500 جرام من العينة عن طريق الميزان الالكتروني، بعد ذلك يتم تحديد الفئة

“الحجم”: وذلك عن طريق حساب عدد التمرات في 500 جرام، ليتم بعد ذلك تصنيف جودة التمور والتي تتلخص في عدد التمرات من 40 تمرة وأقل تصنف ضمن الفئة A، بينما من 41 إلى 60 تمرة تصنف ضمن الفئة B، ومن 61 إلى80 تمرة تصنف ضمن الفئة A، و81 إلى 110تمرة تصنف ضمن الفئة C، و111 تمرة فما فوق تصنف ضمن القائمة D، إلى جانب تحديد نسبة الشوائب في العينة وذلك عن طريق سحب 20 حبة من العينة بطريقة عشوائية، حيث تقدر نسبة الشوائب المختلفة لكل حبة

5%، ثم تحديد نسبة الإصابة الحشرية، وبذلك يتم سحب 10 حبات من العينة بطريقة عشوائية.

من جانب آخر يزور مهرجان “للتمور وطن 2014” صباح غد الاثنين وكيل محافظة الأحساء خالد بن عبدالعزيز البراك، حيث سيشهد مراسم السحب على السيارة التي تم تخصيصها للمزارعين، وتأتي هذه الزيارة ضمن الزيارات الدورية التي يقوم بها الشركاء المنظمون للمهرجان.

وفي السياق، نفسه أشاد الملحم والذي يتابع المزاد ميدانيا، بالدور الكبير الذي تقدمه هيئة الري والصرف والتي توفر خدمات لوجستية دقيقة وسريعة للمهرجان، إلى جانب الدعم الفني، مقدما شكره لمديرها العام المهندس أحمد الجغيمان لتعاونه المثمر، ونوه أن هذه الشراكة منسجمة تماما لتوجه حكومتنا الرشيدة للاهتمام بالتمور بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، وقال: “إنها بلا شك تعزز تكامل الجهود بين الأمانة والهيئة، وكذلك لتبادل الخبرات وتحقيق أفضل أداء لمهرجان التمور”، مضيفاً: إنه يوجد تعاون وتنسيق دائم ومتطور منذ النسخة الأولى للمهرجان وهو مستمر وسيعود بالمنفعة على نخيل وتمور الواحة، مؤكدا أنه سيتم الاستفادة القصوى من الخبرات الفنية والإمكانيات البشرية المتاحة التي تمتلكها الهيئة خصوصا أنها جهة متخصصة في هذا الجانب بما يسهم في خدمة الخطط المستقبلية للمهرجان.

وأشار إلى الدعم الحكومي وما توليه الحكومة من اهتمام خاص بزراعة النخيل والتمور، للموقع الذي تحتله هذه الشجرة في حياة شعب المملكة، مما زادنا عزيمة وإصراراً للاهتمام بالتمور، وما مشروع مدينة الملك عبدالله للتمور -والذي تكلف ملايين الريالات- إلا شاهد على ما تقدمه الدولة رعاها الله من دعم سخي لهذا القطاع، حيث نسعى بجد وإخلاص لجعل التمور سلعة اقتصادية وتسويقها بأسلوب يتطابق مع أساليب التسويق الحديثة لاقتحام الأسواق العالمية بإذن الله بعد تحقيق المواصفات المطلوبة لتمور واحتنا الخضراء.

وعلى مستوى المزاد، ارتفع مؤشر البيع من جديد لبورصة تعاملات يوم أمس السبت بعد هدوء نسبي شهدته مبيعات الجمعة، فقد عادت الصفقات المثمرة بعد عودة المتعاملين إلى السوق من الإجازة الأسبوعية، وأكد التاجر المهندس خالد البراهيم، أن الصفقات ذات الأرقام العالية التي يحققها المزاد بين فترة وأخرى، ليست هي مؤشر بورصة التمور بالأحساء وأنها تمثل جزءا بسيطا من مجمل قيمة المبيعات اليومية بشكل عام، بل تعتمد تداولات بورصة المزاد بواقع 95% على الصفقات التي تتراوح أسعارها بين 600و 800 ريال للمن الواحد لصنف الخلاص، الذي يشكل ما يقارب نسبة 75% من إجمالي الكميات، إلى جانب بعض الصفقات القليلة التي تتراوح أسعارها بين 2500 إلى 4 آلاف ريال، مشيرا إلى أن هناك ما يقارب 50% من تمور الواحة يتم بيعها في المزارع، لكن أسعار بيعها مرتبط بمؤشر السوق اليومي لمزاد المهرجان.