تحتفل أفغانستان اليوم الاثنين، بتنصيب أول رئيس لها منذ عشر سنوات، حيث يؤدي أشرف عبد الغني اليمين لرئاسة حكومة اقتسام سلطة، وذلك في الوقت الذي يمثل فيه انسحاب معظم القوات الأجنبية اختباراً حاسماً.
وأعلنت الأجهزة الأمنية، تشديد إجراءات الأمن -المشددة بالفعل- في العاصمة “كابول”، قبل حفل تنصيب الرئيس، خشية أن يحاول مقاتلو (طالبان) تعطيل الحفل أو مهاجمة الشخصيات الدولية البارزة التي قدمت لأفغانستان لحضور حفل التنصيب.
ويمثل تنصيب الرئيس، نهاية عهد برحيل الرئيس حامد كرزاي، وهو الزعيم الوحيد الذي عرفه الأفغان منذ أن أطاح غزو قادته الولايات المتحدة عام 2001 بحركة (طالبان) التي قامت بإيواء (القاعدة).
ولم يكن أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان، سلساً بشكل كبير، حيث لم يتم التوصل لاتفاق على تشكيل حكومة وحدة إلا بعد مأزق استمر شهوراً بشأن انتخابات أعلن فيها كل من عبد الغني وخصمه عبد الله عبد الله فوزه.
ويأمل كل من المؤيدين الأجانب والأفغان، أن يتمكن عبد الغني وعبد الله من تنحية خلافاتهما الانتخابية الحادة والعمل على تحسين الحياة في بلد يعاني من ويلات الحرب والفقر منذ عشرات السنين.
و أدى أشرف غني اليمين الدستورية اليوم رئيساً جديداً لأفغانستان في مراسم رسمية في العاصمة كابول.
وتعهد الرئيس غني في خطاب القسم بحماية السيادة الوطنية ودعم الإسلام والإلتزام بالدستور.
من جانبه قال الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي في كلمة له خلال حفل التنصيب “اليوم وبعد 13عاما على رأس الحكومة، أنا فخور بنقل السلطة إلى رئيس جديد”.
ويأتي تنصيب غني بعد أزمة سياسية شهدتها البلاد لمدة 6 شهور حول نتائج الانتخابات.