تميزت مسابقة الملك عبدالعزيز الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره في دورتها الأربعين التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المسجد النبوي الشريف، بقوة المنافسة بين المشاركين فيها، حيث يمرُّ المتسابقون بمرحلتين من التصفيات الأولية ومن يتجاوزها بنسبة 80% فإنه يتأهل للتصفيات النهائية.
وأكَّد المحكم في التصفيات الأولية، عضو هيئة التدريس بقسم القرآن وعلومه بكلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الدكتور وليد بن حزام العتيبي، أن أعظم تنافس هو ما يكون في القرآن الكريم، وقال: المسابقات القرآنية لها ضوابط ولوائح، أهمها ضابط الحفظ، وهناك الحافظ وهناك الضابط لحفظه، وهذا الأخير هو المعني بهذه المسابقة.
وشدد المحكم الدكتور عبدالله بن عطاالله الحسيني، الأستاذ المساعد بكلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية بالجامعة الإسلامية، على أن للمسابقات أهمية كبيرة في ربط أبناء المسلمين بالقيم الإسلامية، وهذه المسابقات التي تجمع أبناء المسلمين هي مجمع خصب للألفة، لا سيما وهي في بلاد الحرمين، وفي الأماكن المقدسة، وما يصاحبها من مناشط مباركة.
وأبان المحكم الشيخ عبدالله بن أحمد الفقيه، المحاضر بقسم القراءات بجامعة أم القرى، أن القرآن الكريم يأتي في المرتبة الأولى لمثبتات المسلم على الطريق الصحيح لهذا الدين وقيمه المثلى، حيث أخبر الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه ترك فينا ما إن تمسكنا به فلن نضل بعده، وهو هذا الكتاب العظيم، مشيرا إلى أن من فوائد المسابقات القرآنية اجتماع المتسابقين من أرجاء الأرض على مائدة القرآن والتنافس الشريف فيما بينهم.