عاد مفعول السحر لرئيسة الجمهورية الكرواتية كوليندا كيتاروفيتش ليطغى على المشهد بإغداقها عاملاً معنوياً في نفوس منتخب بلادها إثر حالة انحلال واجهها بعد تحقيقه إنجازه التاريخي في نهائيات كأس العالم الأخيرة في روسيا 2018.
وفيما لم يحقق المنتخب الكرواتي إلا فوز واحد بعد المونديال وفي مباراة ودية أمام الأردن (2-1) وتعرض لسقوط مدوٍّ أمام إسبانيا في دوري الامم الأوروبية بنتيجة 0-6، وتعادل أمام إنكلترا في البطولة نفسها 0-0 وأمام البرتغال 1-1 ودياً، رأى نقاد أن مودريتش ورفاقه قد أنهوا مسيرتهم الدولية في ملاعب روسيا التي حققوا فيها أهم إنجاز في تاريخ البلاد.
بيد أن فعل السحر الذي شوهدت رئيسة الجمهورية كوليندا كيتاروفيتش تنفذه في المونديال والذي جعلها ظاهرة كأس العالم الروسي دون منازع، عادت سيدة كرواتيا لتنفذه من جديد إثر تدهور النتائج، فاستغلت إجازة لاعبي المنتخب من أنديتهم وقامت باستقبال بعثة المنتخب مع رئيس اتحاد الكرة في البلاد الأسطورة دافور سوكر وكرمت الجميع دون استثناء في حفل خاص كان عنوانه إعادة بث الروح في جسد منتخب بدأ يتآكل.
وبمرور ثلاثة أيام فقط على التكريم، عادت الفروسية للاعبي المنتخب من جديد وتمكنوا من إلحاق الهزيمة بالمنتخب الإسباني في الجولة الثالثة من دوري الأمم وبنتيجة 3-2 وجاء الهدف الثالث في الوقت المحتسب بدل من ضائع، ليؤكد أن الروح ظلت حية حتى النهاية بخلاف المباريات السابقة ما بعد المونديال.
وجاء الفوز لينتشل الكروات من تحت الأنقاض، إذ كانوا قبل تحقيقه قد خرجوا من المنافسات رسمياً، قبل أن يسجل هدف الانتصار في الوقت القاتل ليضعهم على السكة الصحيحة من جديد.
وبات المنتخب الكرواتي بحاجة للفوز في مباراته الأخيرة في مجموعته بدوري الأمم على إنكلترا ليتصدر المجموعة ويمسح آثار السداسية الإسبانية التي آلمت شعباً احتفل قبل أربعة أشهر بوصافة منتخب بلاده للعالم.