تضررت كثير من قطاعات ومجالات الحياة في تركيا بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيش فيها البلاد، من أكثر من عامين، وطالت الأوضاع الاقتصادية المتدهورة، المعارض الفنية التي شهدت تراجعا حادا.
وكشف الفنان التشكيلي التركي، أحمد غونتشتين، أن فشل النسخة الحديثة من معرض “اسطنبول للفن المعاصر”، الذي يعد المعرض الأهم في الفن التشكيلي المعاصر في تركيا، يعد مؤشرًا على هشاشة الفن في تركيا.
ويواجه سوق الفن التركي، صعوبات منذ محاولة الانقلاب الذي وقع في تركيا عام 2016، حيث تضرر القطاع من أزمة اقتصادية شهدت خسارة الليرة بنحو ثلث قيمتها مقابل الدولار هذا العام وارتفاع التضخم إلى أكثر من 27% .
وقال غونتشتين إن معرض اسطنبول المعاصر يجذب كل عام 100 ألف زائر من تركيا وخارجها، وقد فشل هذا العام في الوصول إلى إمكاناته”، مشيرًا إلى أن المبيعات كانت أقل من المتوقع.
وأوضح أنه خلال الأزمة الاقتصادية الكبيرة، يصبح الفن أولوية أقل بالنسبة للشعب، فيما دعى إلى شراء المزيد من الأعمال الفنية، وينبغي على كل من المشترين والبائعين تقديم كل أنواع التضحيات.
وأكد أن العيش في اقتصاد غير مستقر له عواقب نفسية وسيكولوجية، وله اثار سلبية كبيرة على الشعب التركي.,