أكد وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أن الاختبار الإيراني لصاروخ باليستي متوسط المدى قادر على حمل عدة رؤوس يعيد إلى الأذهان أنه من غير المحتمل منع طهران من مواصلة تكنولوجيا الصواريخ أو دعم وكلائها من المسلحين.
وقال ماتيس، خلال كلمة أمام منتدى أمني في كاليفورنيا “هذا يثبت أنه من المرجح ألا تنجح محاولاتنا للتحدث معهم من أجل وقف دعمهم الإرهاب تماما، مثل جهود الأمم المتحدة لإثنائهم عن إطلاق صواريخ، وقد يتفاقم الأمر إذا لم نعالجه”.
وانسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي الدولي في مايو/أيار الماضي، وأعاد فرض العقوبات على طهران، منتقدا الاتفاق لعدم تضمنه فرض قيود على تطوير إيران الصواريخ الباليستية، أو دعمها جماعات موالية لها تخوض حروبا بالوكالة في سوريا واليمن ولبنان والعراق.
واستبعدت إيران التفاوض مع واشنطن حول قدراتها العسكرية، خاصة برنامجها الصاروخي الذي يشرف عليه مليشيا الحرس الثوري.
وحذر رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، الثلاثاء الماضي، الاتحاد الأوروبي من أن إيران قد تستأنف تخصيب اليورانيوم إلى مستوى 20% إذا لم تحصل على مزايا اقتصادية من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي فرض قيودا على برنامجها النووي.
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أكدت، أمس السبت، أن إيران أجرت تجربة على صاروخ باليستي في خرق واضح للقرارات الدولية وقرارات مجلس الأمن.
وأوضحت الخارجية الأمريكية، في بيان، أن “الصاروخ الذي اختبره النظام الإيراني باليستي متوسط المدى وقادر على حمل رؤوس حربية”.
وأكدت أن “هذا الإجراء انتهاك صريح لقرار مجلس الأمن رقم 2231، الذي يحظر على إيران القيام بأي نشاط يتعلق بالقذائف المصممة لتكون قادرة على حمل رؤوس نووية، وإطلاقها باستخدام تكنولوجيا الصواريخ الباليستية”.