• 05:31:58am

أحدث الموضوعات

استثمارات الدوحة في المكسيك.. بيزنس المخدرات والمراهنات

تعليقات : 0

أصداء الخليج
أحمد الجزار

فى ظل استمرار مقاطعة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب لقطر، واستمرارًا لمسلسل الخراب والدمار الذى يلازم نظام الحمدين أينما حل شرقًا وغربًا، باتت المكسيك ضحية أطماع الحمدين العابرة للحدود، وذلك من خلال بوابة الاستثمار والاكتشافات النفطية، حيث وقع معها نحو ١٧ اتفاقية بنحو ٧٠٠ مليون ريال قطري، وأوهم وزير الطاقة المكسيكى بأرباح ١٤ مليارًا بعد ٥ سنوات.

ففى بداية ٢٠١٨، أعلنت شركة قطر للبترول عن فوزها بعقود استكشاف ومشاركة فى خمس مناطق بحرية قبالة سواحل المكسيك، وصرحت الشركة فى بيانها «إن هيئة الموارد الهيدروكربونية الوطنية فى المكسيك أعلنت فوز قطر للبترول فى اختتام جلسة علنية عقدت فى مدينة مكسيكو سيتي، قدمت خلالها الشركات المشاركة عروضها لمختلف المناطق المعروضة».

وطبقًا للبيان؛ فقد فازت قطر للبترول بحقوق الاستكشاف فى المناطق ٣ و٤ و٦ و٧ فى حوض بيرديدو بالمكسيك، فى تحالف مكوّن من شركة شل الأمريكية (بحصة ٦٠٪ وهى المشغّل)، وقطر للبترول (بحصة ٤٠٪)، كما فازت بحقوق الاستكشاف فى المنطقة ٢٤ فى حوض كامبيتشى فى تحالف مكوّن من شركة إينى الإيطالية (بحصة ٦٥٪ وهى المشغّل)، وقطر للبترول (بحصة ٣٥٪).

وفى أكتوبر ٢٠١٨، وقعت غرفة تجارة وصناعة قطر اتفاقية تعاون مع مجلس الأعمال المكسيكى للتجارة الخارجية والاستثمار والتكنولوجيا «COMCE»، لإنشاء مجلس أعمال قطرى مكسيكى مشترك لتعزيز علاقات التعاون والتواصل بين أصحاب الأعمال من الجانبين، وزيادة حجم التبادل التجارى بين البلدين.

لم يكتف نظام الحمدين بالأداة الاستثمارية لنبش أظافره فى اقتصاد المكسيك للسيطرة عليه، وشراء مواقف المكسيكيين وشحنهم ضد دول المقاطعة إذ امتد لمجتمع سيدات أعمال المكسيك، فأرغمت ابتهاج الأحمدانى رئيس منتدى سيدات الأعمال القطريات وعضو مجلس إدارة غرفة قطر، منظمات نسوية مكسيكية على قروض طائلة، كما ورط نظام الدوحة البنك المركزى المكسيكى فى ٣ اتفاقيات مجحفة مع بنوك الحمدين، حيث تم أوائل ٢٠١٦ توقيع ثلاث اتفاقيات تعاون بين «بنكو دو ميكسكو» من جهة وكل من بنك قطر الوطنى والبنك التجارى وبنك الدوحة من جهة أخرى.

وإضافة إلى ما سبق، ففى أواخر ٢٠١٧ أعلن مركز قطر للمال، عن شراء ترخيص شركة DUNN LIGHTWEIGHT ARCHITECTURE LLC، وهى شركة تابعة للشركة المكسيكية DUNN ARQUITECTURA LIGERA SA DE CV، المتخصصة فى الهياكل الإنشائية والنسيجية، على أن تشارك فى الأعمال الإنشائية الخاصة بالملاعب، التى تستضيف بطولة كأس العالم ٢٠٢٢. وتم الاتفاق من خلال سفارة المكسيك فى قطر وشركة PROMEXICO، وهى صندوق استئمانى للحكومة الاتحادية فى المكسيك يعمل على تعزيز التجارة والاستثمار الدوليين.

وفى هذا الإطار، سلطت صحيفة «الإكونوميستا» المكسيكية، فى منتصف ٢٠١٨، الضوء على نظام الحمدين، وخلافه مع دول الرباعى العربي، بسبب تمسك قطر بتمويل الكيانات والتنظيمات المتطرفة، مشيرة فى تقرير لها إلى أن تميم لا يجيد إلا إنفاق الملايين لتعزيز مكانته فى المنطقة بجوار جيرانه العرب.

وتابعت الصحيفة فى تقريرها، أن «قطر تنفق المليارات فى عالم الساحرة المستديرة من أجل التعتيم على جرائمها من جهة، وتجميل صورتها من جهة أخرى»، مضيفة أن الدوحة تخصص صندوقا استثماريا للأحداث الرياضية وشراء نوادى كرة قدم، وحقوق نقل البطولات الأوروبية والتعاقدات مع اللاعبين، والاستثمار فى ألعاب القوى العالمية وغيرها، وأوضحت الصحيفة أن استثمارات قطر فى هذا المجال تقدر بـ٢١١ مليار يورو، وأكدت الصحيفة أن هذه الاستثمارات لا لشيء إلا لتعزيز وجودها فى المنطقة التى يتفوق عليها جيرانها من الدول العربية الأخرى، ولذلك فإن قطر لا يوجد لديها ما يفوقها عن غيرها فى المنطقة العربية سوى الأموال.

وفى السياق ذاته، قال جيمس دورسى، الباحث والخبير المكسيكى فى قضايا الشرق الأوسط: «إن استثمارات قطر الضخمة فى الألعاب الرياضية كأداة من أدوات القوة الناعمة لن تصمد طويلا، خاصة أن التكلفة تكون أعلى من الفوائد التى تعود عليها، فى محاولة لتجاوز الأزمة القائمة من عزلتها بسبب اتهام الدول العربية لها بتمويل الإرهاب ودعم المنظمات الإرهابية».

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

التغريدات