بلومبرج: الهدنة الاقتصادية بين أمريكا والصين مهددة بالفشل
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الهدنة التجارية مع رئيس الوزراء الصيني شي جين بينج بأنها “صفقة مذهلة”، لكن تقارير اقتصادية أشارت إلى أن عشاء عمل في بوينس آيرس جمع بين الرئيسين يهدد بتمديد حرب التجارة وليس إنهاءها.
وكان محللون ورجال أعمال رحبوا بتأجيل رفع الولايات المتحدة رسوم التعريفة الجمركية على السلع الصينية لمدة 3 أشهر، ما أدى إلى تفادي تدهور العلاقات بين أكبر اقتصادين في العالم.
وقالت وكالة بلومبرج إنه رغم التفاؤل المبكر، لا يزال الخلاف في القضايا الصعبة، مثل: السياسة الصناعية الصينية وأنظمة الملكية الفكرية، شاسعا في ظل توقعات بمفاوضات شاقة قبل انتهاء الاتفاق المؤقت المقرر أن ينتهي في الأول من مارس المقبل.
إسوار براساد، وهو خبير بجامعة كورنيل في السياسة الاقتصادية والتجارية الصينية، أشار إلى أنه “بمجرد تلاشي شفق اجتماع العشاء، لا أرى طريقا سهلا خلال فترة 90 يوما لحل الخلافات التي لديهم”.
وأضاف أن شروط التهدئة نفسها لا تزال غامضة، على الرغم من أن الصين والولايات المتحدة قالتا إن الاتفاق يدعو واشنطن لتأجيل زيادة 1 يناير، مقابل تعهد الصين بشراء “كمية غير متفق عليها، لكنها كبيرة للغاية، من المنتجات الزراعية والصناعية ومنتجات الطاقة وغيرها”.
وفي وقت متأخر من الأحد الماضي، لفت ترامب إلى أن الصين وافقت أيضا على خفض تعريفتها على واردات السيارات من الولايات المتحدة، التي كانت تصل إلى 40%، إلى 15%.
الجانبان أكدا أنهما سيبدآن مفاوضات حول “قضايا هيكلية” أكبر، وتقول واشنطن إنهما يسعيان لإنجازها في غضون 90 يوما، وفي المقابل لم تشر بكين إلى أي موعد نهائي في بياناتها.
وزعم ترامب أن التعريفات التي فرضها هذا العام على ما يقرب من 250 مليار دولار من الواردات الصينية – وتهديده بالمزيد في المستقبل – خلقت نفوذاً في حربه ضد الممارسات التجارية غير العادلة التي يعتقد أنها أثارت صعود الصين الاقتصادي، لكن التعريفة الجمركية لم تتسبب بعد في تقديم أي تنازلات ذات مغزى من الرئيس الصيني.
وقالت بلومبرج إنه بالنسبة للرئيس الصيني، فإن السؤال الذي يلوح في الأفق هو “كيفية تحقيق التوازن بين المطالب الأمريكية مع نكران وطني للانحناء للقوى الأجنبية؟”.