الرياض – وطني :
أكد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم، اعتزازه بثقة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين على مدى الحياة في خدمة الأجيال الصاعدة والواعدة في المملكة.
وقال سموه لدى تدشين استراتيجية مكتب التربية العربي لدول الخليج، بحضور وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء بالمكتب «أتقدم بالشكر والتقدير لزملائي وزراء التربية والتعليم في دول الخليج العربي الذين فوضوني هذا اليوم للتوقيع على هذه الوثيقة باسمهم جميعا، وإنني في هذه المناسبة ادعو الله سبحانه وتعالى لنا بأن يوفقنا لخدمة دينه ثم أوطاننا ومواطنينا وأن نكون على مستوى آمال وطموحات قيادتنا في دول الخليج العربي».
من جهته، أكد وزير التربية بالبحرين أن الاستراتيجية تضع الكثير من البرامج وفي نفس الوقت تضع خطط الأداء ومؤشرات العمل، وشكر كافة العاملين على انجاز الاستراتيجية، كما شكر الدكتور على القرني مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج.
وبين مدير عام مكتب التربية العربي لدول الخليج الدكتور علي بن عبدالخالق القرني، أنهم يسعون لتحقيق طموحات وتوجيهات قادة الدول الأعضاء في مواجهة متطلبات تطوير التعليم في المرحلة المقبلة، موضحا أن الاستراتيجية تهدف للتنسيق والتعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في مجال التعليم وتبادل الخبرات، الإسهام في تنمية النشء الذي يتعرض لتيارات إعلامية كبيرة، الأمر الذي يحتاج معه إلى بناء مهارات النشء وقدراتهم.
وبين أن الاستراتيجية تشمل عددا من البرامج التي تهتم بالشباب وتطوير السياسات التربوية في التعليم ودعمها ونقل أفضل التجارب والممارسات العالمية في هذا المجال، وتعزيز مشاركة المجتمع والأسرة في التعليم، وتجسيد الخبرات التراكمية للمكتب على مدى 40 عاما منذ تأسيسه، وأوضح أن استراتيجية العمل التربوي للمكتب تتوافق مع استراتيجيات الدول الأعضاء ورؤاها المستقبلية. وأكد أن تدشين الأمير خالد الفيصل لاستراتيجية المكتب تأتي دعما وحافزا لمنسوبيه وأجهزته لتحقيق إنجاز أكبر خلال الفترة المقبلة، مشددا إلى أن المكتب يحرص على أداء مهامه وفق أفضل الممارسات، لذلك يهتم بمراجعة برامجه وخططه بين فترة وأخرى.
وتضمنت الاستراتيجية تحليلا للواقع الحالي للمكتب وبرامجه وتم حشد جهود 150 خبيرا وسياسيا من الدول الأعضاء، فأنجز المكتب استراتيجية العمل لفترة 2015 – 2020 معتمدا على توجيهات المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج ومستلهما التحديات التي تواجه العمل التربوي والتعليمي.
من جهة أخرى، أكد الأمير خالد الفيصل أن وزارة التربية والتعليم تسعى لبناء منظومة عمل عصرية تكرس ثقافة الانفتاح الواعي وتدعو إلى التعرف على التجارب المميزة في مجال التربية والتعليم للدول الأخرى، والأخذ منها بما يحقق أهدافنا الرئيسية المتمثلة في خدمة ديننا الحنيف ورفعة وطننا ونهوضه برسالته وإعداد أبنائنا وبناتنا الإعداد الأمثل لحياة كريمة.
وقال سموه لدى افتتاح المنتدى والمعرض الدولي للتعليم في دورته الرابعة البارحة الأولى في مركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات «يشرفني أن أنقل إلى حفلكم تحيات خادم الحرمين الشريفين وتمنياته لكم بالتوفيق والسداد لتحقيق الهدف التربوي الإنساني النبيل للمعرض والمنتدى».