جرائم ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.. تأجيج الصراعات في اليمن.. ومنع الغذاء والأدوية عن الشعب اليمني
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
حتى لا ننسى جرائم ميليشيات أنصار الله الحوثي ضد الشعب اليمني، والانتهاكات التي قام بها عقب الانقلاب على الشرعية اليمنية، ترصد “أصداء وطني”، أبرز جرائم الميليشيات الانقلابية والدعم الإيراني لها.
وتأججت المعارك الدائرة في مدينة الحديدة في اليمن، ما أدى إلى مقتل 55 شخصًا وإصابة 170 في سلسلة انفجارات حدثت في مناطق مأهولة بالسكان على المدينة الساحلية وسوق لبيع الأسماك ومناطق تحيط بمستشفى الثورة، وتقع المدينة تحت سيطرة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران.
وتتيح سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة، ذي الأهمية الاستراتيجية الكبيرة، التحكم في المساعدات الغذائية والطبية الموجهة لمساعدة الشعب اليمني، لهذا اتخذ الحوثيون من الميناء قاعدة لاستهداف حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، أحد أهم المضايق البحرية في العالم وتهديد حركة التجارة العالمية.
وقامت الجماعة الحوثية بإطلاق صواريخ على بوارج عسكرية وناقلات نفط سعودية قرب باب المندب، كما قامت باختطاف الفرنسي ألان جوما، 54 عامًا، وكان جوما غادر فرنسا في أغسطس 2017، بمفرده على متن قاربه، في رحلة طويلة إلى الهند، حيث كان عليه التوقف في جيبوتي للاستراحة. وعند اقترابه من مضيق باب المندب قامت الجماعة الحوثية بالقبض عليه وأخذه رهينة وفقًا لمعلومات حصلت عليها وزارة الخارجية الفرنسية.
وأنفقت إيران العديد من الأموال في حروبها الخارجية خصوصًا في اليمن وسوريا والسؤال: هل يمكن أن تؤثر الأزمة الاقتصادية الإيرانية الناتجة عن فرض العقوبات الأمريكية على تغيير ميزان القوى؟
في الحقيقة، بدأ ميزان القوى يختل مع موت صالح الصمد المسئول السياسي للجماعة الحوثية في إحدى ضربات التحالف في الفترة ما بين 19 و27 أبريل الماضي، الأمر الذي أثبت وجود ضمور في الجهاز الاستخباراتي للجماعة المتمردة، ما دفع قائد الجماعة عبدالمالك الحوثي إلى استدعاء عبدالرب صالح جرفان مدير الأمن القومي للجماعة للتفكير في تهييج الداخل السعودي وإشغاله بعمليات إرهابية، وفكر الأخير في ضم القبائل المستوطنة على الحدود بين البلدين مثل الحمدانيين إلى صفوفه.علاوة على السعي لمضاعفة عمليات الجماعة في إريتريا.
ويسعى جرفان بمساعدة من طهران، إلى القيام بمهام الاستطلاع والاستخبار حول قاعدة أساب العسكرية التابعة للإمارات العربية المتحدة، والتي تستخدم في عمليات التحالف في اليمن، هذا في الوقت الذي تشهد فيه الجماعة المتمردة انقسامًا داخلها وتزايد في نسب المؤيدين للتحالف العربي داخلها فقد دعا مهدي حسين المشاط، رئيس المجلس السياسي في الجماعة، لجلسة طارئة، أضرب عن حضورها العديد من كبار المسئولين في الحركة.