اعتبر وزير الخارجية البولندي، أمس الإثنين، أن فرنسا هي “رجل أوروبا المريض”، مشيراً إلى تحرك “السترات الصفراء” والاعتداء الإرهابي في ستراسبورج الذي أسفر عن خمسة قتلى أحدهم بولندي.
وقال ياتسيك تشابوتوفيتش لشبكة بولسات نيوز التلفزيونية إن “فرنسا هي رجل أوروبا المريض، إنها تشد بأوروبا نحو الأسفل، في حين أن بولندا نقطة مضيئة”.
ويسود الفتور العلاقات بين فرنسا وبولندا منذ وصول المحافظين في وارسو إلى السلطة عام 2015، والتخلي عن عقد لشراء مروحيات كاراكال، وخلافات في وجهات النظر حول عمل البولنديين، واستبعاد مشروع زيارة الرئيس إيمانويل ماكرون لوارسو.
واعتبر تشابوتوفيتش أن “الهجوم الإرهابي يثبت أن شيئاً ما ليس على ما يرام في فرنسا، وأن احتجاجات الأسابيع الأخيرة، وانسحاب الرئيس ماكرون من إصلاح الدولة، أمور محزنة”.
وأضاف الوزير البولندي “إذا ما أعطيت في الوقت نفسه دروس لبولندا، فثمة شيء ليس على ما يرام، يتعين على المرء أولاً بسط النظام في بلاده”.
وأسفر اعتداء الثلاثاء الماضي على سوق ميلادية في ستراسبورج عن خمسة قتلى أحدهم بولندي في السادسة والثلاثين من العمر.
وتابع الوزير البولندي “أعتقد أن ثمة تهديداً قوياً لدولة القانون في فرنسا، على صعيد احترام عجز المالية العامة”.
وتتعرض الحكومة البولندية المحافظة لانتقادات بسبب إجراءات اتخذتها في النظام القضائي، اعتبر الاتحاد الأوروبي أنها تسيء إلى استقلال القضاء وتشكل خطراً على دولة القانون، ما يمكن أن يؤدي إلى تعليق حق وارسو في التصويت في إطار الاتحاد الأوروبي.
وأمرت محكمة العدل الأوروبية، التي لجأت إليها المفوضية الأوروبية في أكتوبر/تشرين الأول، بولندا بأن تعلق “على الفور” إصلاح المحكمة العليا.
وأواخر 2017، اتخذت المفوضية الأوروبية أيضاً ضد بولندا إجراء يستند إلى المادة 7 من معاهدة الاتحاد الأوروبي حول احترام دولة القانون.