أطلعت وزارة الخارجية السودانية، أمس الإثنين، البعثات الدبلوماسية المعتمدة بالخرطوم على تطورات الأوضاع في البلاد، وخصوصا الأزمة الاقتصادية ومساعي الحكومة لحلها.

وقال بابكر الصديق المتحدث الرسمي للوزارة، في بيان، إن وزارته قدمت توضيحا للمجموعات الدبلوماسية العربية، الأفريقية، الآسيوية، الأمريكية، والأوروبية حول الأحداث التي شهدتها بعض الولايات والعاصمة، الأسبوع الماضي.

وأشار البيان إلى أن وزارة الخارجية قدمت شرحا لرؤساء البعثات الدبلوماسية حول الضائقة الاقتصادية التي تشهدها البلاد ومساعي الحكومة لتجاوزها، لافتا إلى أن الحكومة تتفهّم دواعي احتجاج المواطنين على نقص بعض المواد الأساسية وارتفاع أسعارها.

وأكد أن السلطات المختصة تعاملت بطريقة حضارية مع الاحتجاجات السلمية، مشيرا إلى أنه عندما جنحت بعض هذه الاحتجاجات للتخريب والنهب والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وإحراقها، كان لا بد من التصدي للمخربين والمندسين وفقا للقانون، وتم ضبط عدد من هؤلاء ويخضعون الآن للتحقيق وسيقدَّمون للمحاكمة.

وأوضحت وزارة الخارجية أن الأوضاع الأمنية الآن هادئة فى كل أنحاء السودان.

وعبّر وكيل الخارجية السودانية السفير ياسر خضر خلف الله، عن تقدير بلاده لمواقف التضامن والاستعداد لتقديم المساعدة من الدول الشقيقة، مثل ما صدر من السعودية والإمارات والبحرين والكويت وجنوب السودان وعدد من الدول الأخرى.

من جانبهم، عبر رؤساء البعثات الدبلوماسية العربية عن تضامن دولهم مع السودان، وثقتهم في أنه سيخرج أقوى من هذه الضائقة العابرة.

وقد دعا الرئيس عمر البشير، أمس الإثنين، الشعب إلى عدم الالتفات لمروّجي الشائعات والحذر من الاستجابة لمحاولات زرع الإحباط.

ووعد البشير، لدى لقائه بهيئة قيادة جهاز الأمن والمخابرات الوطني، السودانيين بإجراءات تعالج الوضع الاقتصادي المتردي وتوفر الحياة الكريمة.