قالت صحيفة بيلد الألمانية إن برلين تعتزم وقف التعامل مع خطوط طيران “ماهان إير” الإيرانية بدءا من يناير المقبل، وهو ما يعني أن الحكومة الألمانية ستفرض حظرا على ثاني أكبر شركة طيران إيرانية.

وتسيّر “ماهان إير” حاليا نحو 6 رحلات أسبوعية إلى وجهات في ميونيخ ودوسلدورف من قاعدتها في العاصمة الإيرانية طهران.

وتحت عنوان “ألمانيا تقصقص ريش الطاووس الإيراني” رصد تقرير لـ”المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية”، أن عددا من شركات الطيران الدولية الكبرى خاصة في بريطانيا وفرنسا ألغت عقود التسيير الجوي مع الخطوط الإيرانية كما أوقفت كل الرحلات إلى مختلف الوجهات الإيرانية منذ ذلك الحين، وعليه وبسبب الخسائر الفادحة ألغت شركة “ماهان إير”، إلى جانب شركة “إيران إير” الإيرانية للنقل الجوي، العديد من خطوط الرحلات من وإلى آسيا وأوروبا.

وقال التقرير إن القراءة الأوروبية لسلوك إيران تدرك أن طهران شهدت حالة من عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي الحاد منذ أن أعادت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض العقوبات على طهران بدءا من السابع من أغسطس الماضي على خلفية انسحاب واشنطن من خطة العمل الشاملة المشتركة “الاتفاق النووي” في الثامن من مايو الماضي.

وفي الثامن عشر من نوفمبر الماضي منعت السلطات اللبنانية في مطار رفيق الحريري الدولي، الوقود عن الطائرات الإيرانية؛ في ضوء العقوبات الأمريكية على قطاع الطيران الإيراني.

وتُسير ماهان إير رحلات جوية لأكثر من 60 وجهة في أوروبا وأفريقيا وآسيا والشرق الأوسط، باستخدام أسطول يتكون بشكل أساسي من طائرات من طراز Airbus A300s وAirbus A340s، وهي واحدة من شركات الطيران القليلة التي لا تزال تعمل بطائرات بوينج 747-300 في العمليات التجارية.

ولفت التقرير إلى محاولة “ماهان إير” الالتفاف على العقوبات الأمريكية في الشهور الأخيرة من خلال تغيير شعارها واستئجارها طائرات من شركة “قشم” للطيران، وأسندت إلى الضابط المتقاعد من الحرس الثوري غلام رضا قاسمي، مهمة تنسيق الرحلات إلى سوريا؛ لإرسال السلاح والمقاتلين من ميليشيات لوائي الفاطميون والزينبيون وعناصر حزب الله والحشد الشعبي، وفق ما أفاد به موقع موقع “آمد نيوز”.

واختتم “عليه يمكن القول إن قرار ألمانيا حظر التعامل مع شركة “ماهان إير” قد يكون أولى حلقات سلسلة الحظر الأوروبي الكامل لشركات الطيران الإيرانية تلك التي تتعامل حتى الآن مع مطارات إيطاليا واليونان وإسبانيا والنمسا.