وزير يمني: الأمم المتحدة مسؤولة عن فشل انتقال فريقها لـ”مطاحن الحديدة”
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أصداء_وطني: أحمد الجزار
حمّل وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الأمم المتحدة مسؤولية فشل انتقال فريقها في محافظة الحديدة إلى مطاحن البحر الأحمر، وتوضيح حقائق استهداف فريق الحكومة بالنيران.
وقال الوزير اليمني -في تغريدات على حسابه في “تويتر”- إن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تحبط من جديد اتفاقا برعاية الأمم المتحدة لتوزيع القمح المخزن في شركة مطاحن البحر الأحمر، مضيفا أن “الأمم المتحدة مطالبة بتوضيح الحقائق للرأي العام وسرعة الكشف عن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق ستوكهولم”.
وبيّن أن الحوثيين منعوا الفريق الأممي من الانتقال إلى الشركة الواقعة شرق مدينة الحديدة، التي تضم آلاف الأطنان من القمح التابع لبرنامج الغذاء العالمي.
وأشار إلى أن المليشيا استهدفت بالرصاص اللجنة والفريق الهندسي التابع للجيش والمقاومة اليمنية، وذلك بعد رفضها نزع الألغام والعبوات الناسفة وفتح الطريق بين “دوار المطاحن” و”الكيلو 16″ لتسيير قافلة غذائية.
وبحسب الإرياني فإن ذلك تم تنفيذا لاتفاق الحديدة وبناء على تنسيق مسبق من قبل ضباط الارتباط في اللجنة الحكومية والفريق الهندسي بمسح وتصفية شبكات الألغام على طول الطريق الواقع تحت سيطرة قوات الجيش والمقاومة، وصولا إلى خطوط التماس بالكيلو 16، قبيل أن ينجوا جميعا من موت محقق بعد تعرضهم للاستهداف بالنيران.
وذكر المسؤول اليمني أنه بات جليا أن مليشيا الحوثي حريصة على عدم منح الأمم المتحدة وفريقها في اليمن أي إنجاز يتعلق بتنفيذ اتفاقات السويد ولو كان تسيير قافلة إنسانية رغم مرور قرابة شهرين من الاتفاق.
وقال إن “الأمم المتحدة مسؤولة عن هذا الفشل، ومطالبة بتوضيح الحقائق للرأي العام، وسرعة الكشف عن الطرف المعرقل لتنفيذ اتفاق الحديدة”.
وفي وقت سابق من الثلاثاء، منعت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران المبعوث الدولي إلى اليمن مارتن جريفيث، ورئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال باتريك كاميرت، وعددا من المسؤولين الأمميين، من زيارة مطاحن البحر الأحمر عبر المنفذ الشرقي لمدينة الحديدة.
وجاء ذلك بعد وصول جريفيث إلى المدينة المطلة على البحر الأحمر في زيارة هي الثانية له، وذلك للقاء ممثلي مليشيا الحوثي باللجنة المشتركة لإعادة الانتشار.
وقال مصدر يمني مسؤول لبعض القنوات العربية، إن الموكب الأممي لجريفيث دخل مدينة الحديدة من منفذ فرعي شرق المدينة، تستخدمه مليشيا الحوثي في إمداد مجموعاتها الإرهابية المتحصنة داخل المباني السكنية، خلافا عن المنفذ الشمالي للحديدة عبر طريق “باجل-الضحي” بعد زيارة خاطفة قبل أن يعود إلى صنعاء.
وبحسب المصدر فإن موكب جريفيث سلك طريق “باجل- المراوعة” ثم طريقا ترابيا غربي مديرية باجل، وذلك بدلا عن المنفذ الشمالي عبر طريق “باجل-الضحي”.
ولم تستمر زيارة جريفيث سوى ساعات قبل أن يعود إلى صنعاء، في زيارة وصفتها مصادر بأها لم تحرز أي تقدم في إقناع مليشيا الحوثي بفتح ممر إنساني للمساعدات.