واشنطن ترفض تعليقات بوتين النووية وتصفها بـ”الدعاية”
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
رفضت الولايات المتحدة الأمريكية، امس الأربعاء، ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن بلاده سترد بالمثل إذا نشرت واشنطن صواريخ نووية جديدة قرب روسيا، ووصفته بأنه دعاية تستهدف صرف الانتباه عن انتهاكات موسكو المزعومة لمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى.
وقالت متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، شريطة عدم الكشف عن هويتها، إن “تصريحات الرئيس بوتين إنما هي استمرار لجهود روسيا الدعائية للتهرب من المسؤولية عن أفعالها التي تنتهك معاهدة القوى النووية المتوسطة المدى”.
كانت الولايات المتحدة قالت في الأول من فبراير/شباط إنها ستنسحب من المعاهدة خلال 6 أشهر، ما لم تتوقف موسكو عن انتهاكاتها المزعومة للمعاهدة التي تستهدف الحد من التسلح والمبرمة عام 1987.
وبعد أكثر من 30 عاماً من توقيعها انسحبت واشنطن من المعاهدة النووية التي وقعت خلال عام 1987 بين الرئيسين الأمريكي رونالد ريجان والسوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف، بهدف التخلص من الأسلحة النووية ذات المدى المتوسط، خاصة الأسلحة الفتاكة لأنها لا تحلق إلا لفترة قصيرة.
وكذلك التخلي عن اختبار ونشر صواريخ نووية وتقليدية يتراوح مداها بين 500-5500 كم، وأتت بعد أن نشر الاتحاد السوفيتي هذه الصواريخ في أوروبا، ما أقلق الناتو وأدى إلى نشر أمريكا صواريخ مشابهة في أوروبا الغربية.
الرئيسان الأمريكي رونالد ريجان والسوفيتي آنذاك ميخائيل جورباتشوف أثناء توقيع المعاهدة
وبحلول مايو/آذار 1991، تم تنفيذ المعاهدة بشكل كامل، حيث دمر الاتحاد السوفيتي 1792 صاروخاً باليستياً ومجنحاً تطلق من الأرض، في حين دمرت الولايات المتحدة الأمريكية 859 صاروخاً.
ومنذ ذلك التوقيت تتبادل واشنطن وموسكو الاتهامات بانتهاك المعاهدة، إذ تتحدث الولايات المتحدة عن تطوير روسيا فئة جديدة من الأسلحة وتخصص الأموال لتطوير الأسلحة المضادة، أما روسيا فتعترض على تطوير أمريكا طائرات بدون طيار الهجومية، ونقل منصات إطلاق المسموح بها من نوع “إم كي- 41” من السفن إلى البر، كما حدث في رومانيا وبولندا.
وتقول واشنطن إن منظومة الصواريخ المتوسطة المدى الروسية تنتهك المعاهدة، إلا أن مسؤولين أمريكيين يقولون إن المعاهدة تفرض عليهم قيودا وتستثني الصين، القوة الآسيوية الصاعدة.