قال سياسيون ألمان، الجمعة، إن الثورة الإيرانية نشرت العنف والفوضى في الشرق الأوسط، وأسست نظاما قمعيا في طهران.

جاء ذلك ردا على برقية تهنئة أرسلها الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير إلى نظيره الإيراني حسن روحاني، لتهنئته بذكرى الثورة الإيرانية.

وأكد السياسي بالحزب الديمقراطي الحر أورلخ ليشته، لصحيفة بيلد الألمانية الخاصة، أن “الثورة الإيرانية أدت إلى الحرب والعنف والفوضى في الشرق الأوسط، ومنذ اندلاعها في 1979 يعاني آلاف الناس في إيران من نظام قمعي”.

وتابع “كان على الرئيس شتاينماير ألا يرسل هذه البرقية”.

بدوره، قال نيكولاس لوبل، السياسي البارز بالحزب الديمقراطي المسيحي الذي تتزعمه المستشارة أنجيلا ميركل، لـ”بيلد” إن البرقية التي أرسلها شتاينماير لإيران “خطوة غير مناسبة على الإطلاق”.

وأضاف “منذ قيام الثورة تمثل إيران خطرا حقيقيا على العالم الغربي”، مطالبا بأهمية التزام الرئيس بمهام سلطته الرمزية وترك الفعل السياسي للبرلمان والحكومة.

وقال السياسي بالحزب الديمقراطي المسيحي فرانك ستيفل للصحيفة ذاتها “أعتقد أن برقية شتاينماير لإيران تعد خطأ سياسيا”.

بدوره، قال يورجن هاردت السياسي البارز بالحزب نفسه إن شتاينماير “أرسل تهنئة لديكتاتور يقود نظاما قمعيا”.

كما تساءل السياسي بالحزب الديمقراطي الحر فرانك موار روزنتريت “كيف يهنئ الرئيس الإيراني بذكرى ثورة أدت إلى قمع وابتزاز الشعب الإيراني”، مضيفا “أعتقد أنها خطوة غير ملائمة”.

وذكرت صحيفة بيلد، في تقرير نشرته في عددها الورقي، إن شتاينماير أرسل برقية تهنئة بمناسبة ذكرى الثورة الإيرانية لحسن روحاني.

وعلقت على تلك الخطوة قائلة “الرئيس الألماني يهنئ النظام الإرهابي بالعيد الوطني لإيران”، مشيرة إلى أن إيران دولة “راعية للإرهاب وتزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط”