الكويت تحتفي بعيدي الاستقلال والتحرير.. 58 عاما من الأمن والتنمية
تعليقات : 0
أصداء الخليج
أحمد الجزار
تحتفي دولة الكويت، غدا الاثنين، بالذكرى الثامنة والخمسين لاستقلالها، والثامنة والعشرين على التحرير، ومنذ فجر هذا وذاك بدأت القيادة الكويتية، في أوائل عام 1962، بتدعیم نظامھا السیاسي بإنشاء مجلس تأسیسي يتولى إعداد دستور يوضح نظام الحكم على أساس المبادئ الدیمقراطیة المستوحاة من واقع البلاد وأھدافھا.
وكان من أبرز ما أنجزه ذلك المجلس مشروع الدستور الذي صادق علیه الشیخ الراحل عبدالله السالم الصباح في نوفمبر/تشرين الثاني 1962، لتدخل البلاد مرحلة الشرعیة الدستوریة، إذ جرت أول انتخابات تشریعیة في 23 ينایر/كانول الثاني عام 1963.
وتوضح المادة السادسة من الدستور أن نظام الحكم في الكويت دیمقراطي، السیادة فيه للأمة مصدر السلطات جمیعا، وتكون ممارسة السيادة على الوجه المبین في مواده.
ومنذ فجر الاستقلال حتى الیوم أنجزت الكویت الكثیر على طریق النھضة الشاملة ومضت على ھذا النھج في الارتقاء والتقدم على خطى الآباء والأجداد.
ومنذ استقلالھا تسعى الكویت إلى انتھاج سیاسة خارجیة معتدلة ومتوازنة آخذة بالانفتاح والتواصل طریقا وبالإیمان بالصداقة والسلام مبدأ، وبالتنمیة البشریة والرخاء الاقتصادي لشعبھا ھدفا في إطار من التعاون مع المنظمات الإقلیمیة والدولیة، ودعم جھودھا وتطلعاتھا نحو أمن واستقرار العالم، ورفاهية ورقي الشعوب كافة.
الأمن والاستقرار العالمي
تنتهج الكویت دورا سیاسيا إقلیميا وعالميا قائما على نجاح السیاسة الدبلوماسیة لأمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح في نصرة القضایا العادلة للشعوب وحمایة الدولة من أي تأثیر یھدد كيانھا، والوصول بھا إلى بر الأمان في ظل محیط مضطرب بالمشاكل والتھدیدات.
وتسعى القيادة الكويتية دائما إلى تعزیز العلاقات بین الدول وتطویر الصلات بین مجتمعاتھا، ورأب الصدع، ولطالما سعى لأن تكون الكویت الوسیط المقبول من جمیع الجھات الذي يمثل صوت العقل والحكمة والاتزان، لتسھم في إبقاء المنطقة المحیطة بھا خصوصا والعالم عموما ينعم بالأمن والأمان والاستقرار.
التنمية أساس الدولة
مع الاستقرار الأمني والسياسي للكويت تسعى قيادتها دائما وأبدا على تبني رؤیة شاملة وعمیقة للتنمیة في الكویت، تشمل مختلف القطاعات في الدولة وعلى رأسھا القطاع الاقتصادي.
كما تضع الشباب في مقدمة اھتماماتها والحث على تشجیع القطاع الخاص، وفتح فرص العمل الحر أمام الشباب، حيث تم في 10 أكتوبر/تشرين الأول عام 2018 انطلاق أعمال المؤتمر الثاني لمشروع (كفو) الذي يسعى للاھتمام بالشباب وإشراكھم في قیادة التنمیة.
وتستمر مسیرة العطاء للقيادة الكويتية، إذ تعمل دائما لجعل هذا البلد منارة اقتصادیة بارزة ومنبعا للدیمقراطیة ووضع خطة التنمیة لبناء مشاریع حیویة تنھض بالبلاد وتحولھا إلى مركز مالي وتجاري عالمي جاذب للاستثمار، مع تنویع مصادر الدخل لصنع مستقبل مشرق بتنفیذ مشاریع ضخمة.
الأمير الإنسان
ولم تغب عن أمير الكويت الكثير من اللفتات الإنسانية داخلیا وخارجیا؛ إذ أمر في 18 فبرایر/شباط 2018 بتسدید دیون الغارمین المحبوسین من مواطنین ومقیمین على نفقته الخاصة تزامنا مع احتفالات الكویت الوطنیة، وكذلك أمر بمكرمة مالیة من نفقته للیتامى في 19 فبرایر/شباط من العام نفسه.
وقدم أمير الكويت مشروعات بالجملة يأتي على رأسها مدینة صباح الأحمد البحریة ومركز عبدالله السالم الثقافي ومركز الشیخ جابر الأحمد الثقافي ومدینة الكویت لریاضة المحركات ومدینة الجھراء الطبیة ومبنى الركاب الجدید رقم 4 في مطار الكویت الدولي، بالإضافة إلى مستشفى جابر الأحمد وجسر الشیخ جابر الأحمد وغیرھا.
وأولى أمير الكويت اھتماما كبیرا بالوحدة الوطنیة وحرص على التأكید على تكاتف وتعاون الكويتيين فیما بینھم ونبذ الفرقة والسعي نحو العمل الجاد لبناء كویت الغد تحت ظل المحبة والتسامح.
أما خارجيا، فتبوأت البلاد نتیجة لسیاسات أمیر البلاد ورؤیته الحكیمة القائمة على زمام المبادرات في العمل الخیري الإنساني مركزا مرموقا بین دول العالم خلال السنوات العشر الماضیة استحقت علیه أن یتم اختیارھا من الأمم المتحدة (مركزا للعمل الإنساني) وأمیرھا (قائدا للعمل).