تستعد مملكتنا الحبيبة وجموع المسلمين في شتى بقاع الأرض لاستقبال شهر رمضان المبارك ، والذي يهل هلاله علينا خلال أيام قليلة ، وقد تجولت كاميرا أصداء وطني بمناطق الأحساء المختلفة لترصد الاستعدادات الجارية لاستقبال هذا الضيف الكريم .

وكان لابد للجولة أن تبدأ من التاريخ والعراقة حيث قصر إبراهيم الأثري بوسط الهفوف والذي يعيد الزمان للخلف لنعرف عراقة ورقي الأحساء قديما وحديثاً ، وقد أضاءت بلدية الأحساء أسوار القصر ومسجده التاريخي بالأنوار احتفالا بقدوم الشهر الكريم وليتمتع الزائرين وأهل الأحساء بجمال تصميمه وروعة طرازه المعماري .

تلى ذلك تجول في سوق القيصرية التاريخي والتراثي الكبير والذي يعد نموذجاً لحضارة سادت في الأحساء في العصور السابقة ومزاراً رائعاً تتعرف من خلاله على تراث أهل الأحساء ومأكولاتهم ومشروباتهم وصناعة البشت الأحسائي العريق وما تتميز به الأحساء لا يتميز به غيرها .

ثم أكملنا الجولة نحو سوق الذهب بوسط الهفوف وكذلك سوق الذهب بالمبرز والذين يشهدان رواجاً كبيراً مع دخول الشهر الكريم وفترة الأعياد والعطلات وقرب انتهاء العام الدراسي 1440هــ .

ثم تلى ذلك جولة في سوق النساء ومجمع المولات الحديثة بوسط الهفوف وما تشهده المنطقة من رواج اقتصادي بمناسبة قرب الشهر الكريم من القدوم ، وقد لاحظنا أن أغلب الزبائن يقومون بشراء ما يتطلبه المنزل خلال شهر رمضان المبارك وكذلك المأكولات والمشروبات الخاصة بأهل الأحساء والتي تعد سمة مميزة لأهل الأحساء عن غيرهم من سكان المملكة .

من جهة أخرى تبذل الجهات المعنية بالمحافظة جهوداً حثيثة لتذليل العقبات وتهيئة الجو المناسب والامكانات المتاحة لاستقبال هذا الشهر المبارك ليتفرغ الناس لعباداتهم واحتفالاتهم بهذا الشهر الكريم في جو من المتعة والفرحة والأمن والأمان والاستقرار تحت قيادة خادم الحريمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أل سعود وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز أل سعود يحفظهما الله .

.