مختص يحذر مرضى السكري من استخدام الحذاء الطبي، وجراحة السمنة تقلل من خطر الاصابة بالسكر
تعليقات : 0
أصداء الخليج
الخبر :
حذر د. باسم فوتا رئيس لجنة التثقيف والتغذية بالجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء، من الحذاء الطبي الغير مناسب لمرضى السكري، مرجعا ذلك لمواصفاته الغير مناسبة للمرضى بسبب أن زوايا الحذاء مختلفة ويضغط على أجزاء من القدم بحيث من الممكن أن يمنع تدفق الدم في بعض المناطق القدم ، مؤكدا بان الجمعية خاطبت العديد من شركات الأحذية المحلية بخطورة الأحذية الطبية على مرضى السكري وتم إشعارهم بالمواصفات والمقاييس المناسبة لمرضى السكري.
وقال على هامش اطلاق حملة “صحتك في رمضان” مساء امس الأول في المركز الشامل الصحي بجمع الراشد التجاري بالخبر الذي تقيمها الجمعية السعودية للسكر والغدد الصماء بالمنطقة الشرقية، وبالتعاون مع مجمع الدمام الطبي ووزارة الصحة وتستمر ثلاثة أسابيع، بأن مريض السكري بحاجة لحذاء خاص ومختلف عن الحذاء الطبي، حيث تشجع جمعية السكر الصناعات المحلية بالعمل على هذا النوع من الأحذية على أن تكون بأسعار مناسبة ، منبها أنه في حال ملاحظة المريض انتفاخات وجروح أو انسداد أو تغيير في اللون في القدم يجب مراجعة الطبيب في المراحل الأولى مباشرة حتى لا يصاب لا سمح الله بتقرحات ثم التهابات ثم قدم سكرية ويجب أن نحافظ على القدم من البداية بقدر الإمكان، حيث لايزال هناك 1000 حالة بتر شهريا على مستوى المملكة.
وطالب فوتا، بضرورة تفتيش القدم لمريض السكر باستمرار ويوميا وفي حال ملاحظته أي تغيير في لون القدم أو الشعور بالألم أو عدم الإحساس بالألم أو تغير الشكل أو وجود شقوق أو جروح لم تكن موجودة مسبقا عليه مراجعة الطبيب مباشرة ، محذرا من لبس الأحذية المفتوحة أو ما يعرف “بالشبشب” لأنها تعرض القدم للإصابات وللجفاف، ولابد من لبس حذاء مغلق بدلا من ذلك وتكون القدم فيه محمية بدون أي ضغوط من الأمام ولا الوسط لكي يساعد على تدفق الدورة الدموية عليها .
وأضاف رئيس لجنة التثقيف والتغذية بالجمعية السعودية للسكر، أن مريض السكري يجب أن يفطر في نهار رمضان في حال وصل مستوى السكر لديه أقل من 70 ملغم/100 ملم دم، ولا يجب مقاومة هذا المرض بتاتا ، حيث أن بعض المرضى يكون لديهم انحدار شديد في سكر الدم و لا سمح الله يكونون أكثر عرضة للإصابة بغيبوبة ، مبيننا أن الدين الإسلامي دين الصحة والسلامة يحافظ على سلامة الاشخاص وصحتهم وهذه اساسيات الدين وإذا كان الانسان صائم وشعر بالخطر على صحته يجب أن يفطر ويكسر الصيام في حينها ومباشرة .
وبين بأن هناك دراسات شملت العديد من البلدان العربية ومن ضمنها السعودية وجدوا أن من بين الساعة 2 العصر إلى الساعة 6 المغرب تكون حوادث السيارات أضعاف الأوقات الآخرى بسبب انخفاض سكر الدم لدى السائقين وهذا يؤدي إلى ارتفاع هرمونات التوتر والقلق وزيادة السرعة والحوادث بنسبة 100%، موضحا بأن التخطيط للرحلة والهدوء في رمضان مهم للغاية .
وأفاد بأن في حال كان الصائم في رحلة قيادة قد تستغرق ساعات ومستوى السكر لديه 90 ملغم/ 100 ملم دم، يجب هنا الافطار وعدم مقاومة السكري وأخذ إمكانيات الطوارئ عصير أو تمر أو سندويتش، بالإضافة إلى الكرت الصحي في أي رحلة بالسيارة ، مؤكدا بان المصاب بالسكري لسنوات عديدة نادر ما يشعر بإحساس الهبوط وتختفي لديهم ويجب عليهم القياس بالأجهزة وهؤلاء معرضين للإغماء في أي لحظة بدون أي علامات ويجب أن لايصوموا لأنهم قد يصابون بغيبوبة السكري من دون أي احساس.
وطالب الدكتور فوتا مرضى السكري بمراجعة الطبيب قبل شهر رمضان في كل عام من أجل تعديل الأدوية والجرعات وتوقيتها ، وتعديل جدول الغذاء ، وتحديد قدرة المريض على الصيام في شهر رمضان بناء على التخطيط الطبي للمريض .
ومن جانبها جددت د. ابتسام باعيسى، مدير مركز السكر بمجمع الدمام الطبي واستشارية بطانية وغدد صماء، المطالبة بتفرغ المتخصصين والاستشاريين في مراكز السكر بالمملكة لمتابعة الحالات الحرجة والمتقدمة لمرضى السكر أما الحالات البسيطة فيجب ان يتم متابعتها في مراكز الرعاية الاولية الصحية، مبينة ان هناك 25 مركز سكر منتشر بأنحاء المملكة الا ان ذلك لم يساعد في اطلاق سجل وطني موحد لمرضى السكر بالمملكة رغم ان الاحصائيات تشير الى اصابة ربع السكان بالسكر من النوع الاول والثاني وهذا يكشف بان المملكة من الدول العشر في العالم بارتفاع الاصابة بالسكر والسمنة.
وقللت د. باعيسى، من اهمية تناول الاعشاب في علاج السكر، لافته الى ان اكتشاف السكر من النوع الثاني في مراحل مبكرة يساعد على علاجه، لاسيما وان الدراسات اثبتت ان عمليات الجراحة للسمنة تقلل من خطر الاصابة من النوع الثاني.
يذكر أن الحملة كشفت عن زيارة اكثر من الف زائر تم فحص نسبة السكر في الدم وضغط الدم وقياس كتلة الجسم، ووجدت الفحوصات والمؤشرات الفحصية ان هناك اشخاص ممن تم فحصهم لديهم استعداد الإصابة بالسكر من النوع الثاني، وكانت المؤشرات الفحصية أوضحت كذلك ان السكر مرتفع فوق ال ٢٠٠ ملغم/ ١٠٠ ملم من الدم – مع ملاحظة ارتفاع ضغط الدم بعد الافطار.