صدرت موافقة معالي مدير جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي على دعم (30) مجموعة بحثية بقيمة إجمالية تفوق (8) مليون ريال، وذلك ضمن مسار المجموعات البحثية في دورتها الثانية للعام الجامعي 1439 /1440هـ، وأشار معاليه إلى ما تقدمه إدارة الجامعة من جهود ترمي إلى تحفيز وتوثيق الإنتاج البحثي لمنسوبي الجامعة، وبما يحقق رفع تصنيف الباحثين والجامعة في المقاييس العالمية المعتبرة، وذلك من خلال الاشتراك في أحدث أنظمة إدارة البحث العلمي وأكثرها تطوراً على مستوى العالم، إلى جانب تعزيز التعاون مع المؤسسات والمراكز البحثية المحلية والإقليمية والعالمية مما يسهم في دعم مواجهة تحديات التنمية في جميع مجالاتها بالبحث العلمي الرصين، وذلك من خلال اقتراح الأولويات البحثية، ودعمها في إطار مستهدفات خطط الرؤية الوطنية، والعمل على مواءمة الممارسات والإجراءات المتبعة في إنتاج البحوث العلمية بما يتوافق مع متطلبات الاعتماد الأكاديمي.
وأكد معاليه أن جامعة الملكِ فيصل وبكونها مدينة علمية بحثية خدمية متكاملة، تزخرُ بفضل الله تعالى ثم بماحظيت به من الرعايةِ والدعمِ السخي من قيادتنا الرشيدة –أعزها الله-بكوادرَ وطنيةٍ ودوليةٍ متخصصة، وإمكاناتٍ وتجهيزاتٍ حديثة، قد اتجهت مؤخرا نحو التخطيطِ الاستراتيجي الشمولي المستمدِّ من خِططِ التحولِ الوطني، لتسهمَ في الوصولِ إلى مستهدفِ رؤية ٢٠٣٠ من خلال خلقِ منظومةٍ مُستدامةٍ تضمُّ البحثَ،والتطويرَ، والقياسَ، والتصنيعَ الغذائي، لتكون في مضمارِ التميزِ والتمايزِ وطنيًّا وإقليميًّا وعالميًّا؛ وتحققَ قفزاتٍ نوعيةٍ في مجالات التعليم، والبحثِ العلمي والشراكةِ المجتمعية، وترسمَ طريقَها المستقبليَّ في ضوءِ هوية تنمويةٍ تتجهُ نحوَ تحقيقِ الاستدامةِ، والإسهامِ في الأمنِ الغذائي.
من جانبه أوضح سعادة وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الأستاذ الدكتور حسن بن رفدان الهجهوج أن ذلك الدعم يأتي في ضوء ما تحقق من إنجازات متميزة في الدورة الأولى للمسار، والتي تمثلت في نشر عدد (36) بحثًا علميًّا حتى الآن في المجلات العالمية المرموقة، وذلك من خلال (14) مجموعة بحثية. مبينًا أنه من المتوقع أن تزداد عدد الأبحاث المنشورة خلال العام الحالي والأعوام المقبلة بإذن الله، نظراً للإقبال الكبير من قبل الباحثين ضمن هذا المسار الذي شهد نجاحًا ملموسًا.
وبين سعادة عميد عمادة البحث العلمي الدكتور محمد بن سالم الصيخان أنه يتم من خلال العمادة تقديم دعم مالي ومعنوي لجميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة تدريس وباحثين وطلبة دراسات عليا عبر عدد من المسارات البحثية المتنوعة، تعزيزا ورفعا لكمية وجودة المُخرجات البحثية للجامعة. وهذه المسارات هي: (مسار الأبحاث السنوية، ومسار الأبحاث المستكتبة، ومسار أبحاث طلبة الدراسات العليا، ومسار أبحاث المراكز البحثية، ومسار أبحاث الكتب (التأليف والترجمة)، ومسار أبحاث طلاب المرحلة الجامعية، ومسار أبحاث ناشر، ومسار أبحاث رائد، ومسار أبحاث المجموعات البحثية، ومسار براءة الاختراع)، ويعد مسار المجموعات البحثية أحد المسارات الحديثة التي بدأت العام المنصرم بهدف رفع جودة مخرجات البحث العلمي في الجامعة من خلال تحفيز العمل البحثي المشترك بين عدد من الباحثين من أقسام وكليات مختلفة سواء من داخل الجامعة أو بالشراكة مع باحثين من جامعات محلية أو دولية سعياً لإنتاج مخرجات بحثية ذات جودة عالية تحقق طموحات الباحثين والجامعة ويستفيد منها المجتمع.