اختتم تعليم المنطقة الشرقية بالتعاون مع مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع “موهبة”، برنامج “موهبة الإثراء الصيفي 2019م”، بحضور مساعد مدير عام التعليم للخدمات المساندة سعيد بن عبدالله الزهراني الذي أشاد في كلمة ألقاها بهذه المناسبة بمؤسسة “موهبة” لاهتمامها بالموهوبين، مؤكداً أهمية هذه الثروة الوطنية التي يتوجب على الجميع تنميتها ورعايتها ودعمها ومساندتها بكل الوسائل وشتى السبل، مشيراً إلى دور وزارة التعليم التي أولت الرعاية والاهتمام للموهبة والموهوبين، ومؤكدا أن النجاح والتميز الغير مسبوق للبرنامج على مدار ثلاثة أعوام، والكم النوعي الهائل من نتاجات ومخرجات الطلاب ومشروعاتهم في معرض النتاجات والإبداعات المصاحب للحفل الختامي لهو خير شاهد على مدى ما يتمتع أبنائنا الموهوبين من مهارات وقدرات استثمرت ودُرِّبت على أيدي فريق عمل ماهر ومدربين محترفين على قدر كبير من الكفاءة والخبرة في بيئة حاضنة للموهبة وراعية للموهوبين وداعمة للإبداع. ورحب رئيس البرنامج إبراهيم بن محمد الشمراني في كلمته بالحضور، وأشاد بدور أولياء الأمور وأسر الموهوبين وتفاعلهم وحرصهم واهتمامهم إلى آخر اللحظات على مدار ثلاثة أسابيع، واثنى على تفاعل الطلاب وانضباطهم واندماجهم من أول يوم في فعاليات البرنامج ومدى الشغف والحرص الذي تمتع به الموهوبون أثناء الدورة، والذي تجلى في تمنيهم استمرار البرنامج لمدة أطول وحرصهم على الحضور اليومي بشغف. كما أكد الشمراني على أن رعاية الموهوبين والمتفوقين وتقديرهم بما يتلاءم وقدراتهم ضرورة حتمية وإستراتيجية مهمة من إستراتيجيات التنشئة في مجتمعنا السعودي، ذلك لأنهم ثروة وطنية غير قابلة للتعويض أو الاستبدال، وبالأخص في عصر العولمة والانفجار المعرفي وثورة المعلومات والزخم الهائل للتقنية، فالموهبة كالنبتة التي يجب تعهدها بالرعاية والاهتمام وإلا طمست وأضحت أثرًا بعد عين. ونوه الشمراني بريادة المملكة التي تنبهت مبكرا إلى رعاية الموهبة والموهوبين لأنهم المحرك الأساسي لدفع التقدم والتطور الإنساني، فكانت سباقة ورائدة في مجال رعاية الموهوبين على الصعيدين العربي والخليجي حيث تعد الدولة الوحيدة التي خصصت إدارة عامة لرعاية الموهوبين (مؤسسة الملك عبد العزيز ورجاله للموهبة والإبداع) وتهيئهم لقيادة المستقبل الواعد في ميادين الإبداع المختلفة، بما تحمله من أهداف سامية ومتطلبات راقية تسهم في رفعة هذا الوطن المعطاء وتقفز به نحو مصاف العالم الأول. وأكد أن “موهبة” تختار مقر إقامة برامجها وفق معايير واضحة ودقيقة، وقد اختارت موهبة مقر وتنفيذ هذا البرنامج لاستضافة 148 موهوبا لمدة ثلاثة أسابيع للعام الثالث على التوالي، وذلك للخبرة المتميزة للجهة المستضيفة في مجال التربية ورعاية الموهوبين، وامتلاكها الكوادر البشرية المتميزة. واستمتع الحضور بعرض مرئي استعرض فيه فعاليات وأنشطة نوعية مختلفة لجميع مسارات البرنامج ووحداته وشاهد الحضور الممارسة الفعلية والتطبيقية للأنشطة والتجارب لأبنائهم في قاعات التدريب وفي المعامل والمختبرات وفي الزيارات العلمية الخارجية ومشاهد من الأنشطة الرياضية والترفيهية وتضمن تقريرا عن تغطية البرنامج إعلاميا في الصحف والمجلات .. وألقى كلمة نيابة عن آباء الطلاب الموهوبين صالح العجرفي مدير إذاعة الدمام شكر فيها أولياء الأمور والقائمين على البرنامج والجهة المنفذة له . وتم تقديم الشكر والتقدير للهيئة العامة للغذاء والدواء على ما قدمته من برامج توعوية للطلاب، كما تم تكريم البروفيسور وسيم بدر الطلالوه طبيب وأستاذ جامعي بجامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية – كلية الطب التابعة للحرس الوطني، وولي أمر طالب بالبرنامج، والدكتور/حسن الرضوان، لدعمهما لطلاب مسار الأحياء والعلوم الطبية وتقديم لقاء تدريبي لهم. واختتم الحفل بتكريم الطلاب المشاركين والفريق التنفيذي من قبل مساعد مدير التعليم بالمنطقة الشرقية ورئيس البرنامج.