300 طالب وطالبة طب يختتمون برنامج التدريب الصيفي بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل
تعليقات : 0
أصداء الخليج
إبراهيم الجريسان - الخير
أوضح عميد كلية الطب بجامعة الإمام عبد الرحمن بن فيصل الدكتور علي السلطان بان دراسة الطب ليست مقتصرة على الجانب النظري فقط بل هي مرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالجانب العملي والتطبيقي الذي يساهم في قفزة الطالب لمراحل متقدمة وتساهم في كسبه للخبرات المتنوعة ، ومن هنا جاءت الفكرة في انطلاق برنامج التدريب الصيفي لطلاب كلية الطب . جاء ذلك في الحفل الختامي الذي أقامته كلية الطب أمس الأول بمناسبة انتهاء تدريب 300 طالب وطالبة من كلية الطب بحضور عميد الكلية ومدير عام المستشفى الجامعي بالخبر الدكتور محمد الشهراني والمشرف العام على التدريب الدكتور وليد البكر والطلاب والطالبات المشاركون وذلك في مركز التعليم الطب التابع للمستشفى بالخبر. وأضاف د. السلطان بان الجامعة تقف مع كل ما يخدم الطالب ويساهم في ارتقائه لأفضل المستويات العلمية والأكاديمية وبما يتوافق مع رؤية المملكة التي تؤكد على أهمية الإبداع العلمي والعملي ، كما وجه الطلاب بأهمية الاجتهاد في تحصيل المعلومة وتطويرها وتحسينها وان هذه التغيرات لا يمكن أن تتحقق مالم يكن هناك بحث مستمر حول المعلومة الصحيحة في شتى المجالات العلمية ولا سيما في الطب والذي يشهد تغيرات جذرية وتطور متسارع فاصبح علينا لزاماً أن ندعم البحث العلمي والباحثين في مجال الطب خاصة ، فعملنا على تسهيل ذلك لأبنائنا الطلاب فاصبح طالب كلية الطب بجامعة الإمام عبدالرحمن بن فيصل يساهم في أبحاث علمية طبية متنوعة مع باحثين متخصصين وهذا يعطي مؤشر هام وهو أن طرق العلاج لن تتوقف على طريقة معينة بل تتغير وتتحسن بتحسن الأبحاث والابتكارات والتي سيكون لها بالغ الأثر على صحة الإنسان . من جانبه ذكر وكيل كلية الطب للشؤون السريرية المشرف على التدريب الدكتور وليد البكر أنه تم استقطاب هذا العام 300 طالب وطالبة خلال برنامج التدريب الصيفي والذي أقيم على فترتين في شهري يوليو وأغسطس بمستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر ، وتم تقسيم جميع المتدربين وتوزيعهم على الأقسام المختلفة في المستشفى بهدف تطوير مهاراتهم العلمية والعملية الإكلينيكية لاسيما وأن المستشفى الجامعي بالخبر يملك الكثير من الأطباء ذوو الخبرات والكفاءات المتميزة وهذا كان يشكل أحد العوامل المحفزة والجاذبة لجميع المتدربين خلال هذه الفترات ، كما أن دمج المعلومات النظرية بالجانب العملي كان أحد الأولويات لدينا في تحديث برنامج التدريب الصيفي هذا العام حيث إن المتدرب خلال تواجده كان مطالب بإنجاز العديد من المهام من قبل القسم وتحت إشراف ومتابعة من الاستشاري أو الأخصائي المتواجد في القسم ذاته وهذا يعطي نوع من المسؤولية للطالب والطالبة لإعدادهم لتسلم المهام في المستقبل بإذن الله . وأضاف أننا نعد طلابنا بان سيكون برنامج التدريب الصيفي للعام القادم 2020 مختلفاً عما سبقه وسيكون مفعم بالبرامج الطبية الحيوية المختلفة والمتنوعة والتي سيكون لها بالغ الأثر في تطوير الطالب والطالبة في جميع المجالات الطبية النظرية منها والعملية والبحثية ، كما أننا تشرفنا هذا العام بتلقي العديد من الرسائل من كليات الطب بمختلف الجامعات السعودية لنقل هذه الخبرة لهم وهذا يدفعنا لبذل المزيد والمزيد من الجهد للارتقاء لأعلى المستويات المأمولة. ختاماً أتقدم بخالص الشكر وعظيم الامتنان لزملائي في وكالة كلية الطب للشؤون السريرية لمتابعتهم المستمرة لتنظيم وسير العمل طيلة فترة البرنامج ولعمادة كلية الطب لتسهيلها جميع الأمور لأبنائها الطلاب والطالبات ولوحدة التدريب الصيفي لحسن التنسيق والتنظيم وهذه إن دل على شيء فإنها تدل على أن مستقبل وطننا زاهر وهو يمتلك مثل هؤلاء الطلاب والطالبات المبدعين والذين نأمل من الله تعالى أن نراهم في يوم من الأيام يتسلموا زمام المسؤولية للرقي بوطنهم ولخدمة مجتمعاتهم .