ظاهرة كبيرة انتشرت وتزايدت بشكل كبير في عصرنا الحالي، حيث انها في السابق كانت تمارس ولكن بشكل شبه خفي أما اليوم أصبحت تمارس علناً وكأنها نوع من التحضر.
ظاهرة التدخين تعد من أقدم الظواهر في العالم ولكنها في هذا الزمان أصبحت سلوك حضاري يمارسه الفتيان والفتيات في سن المراهقة ويرجع ذلك لأسباب يرى المراهق انها صحيحة باعتقاده ومن أهم هذه الأسباب انه حين يدخن وهو مهموم تساعده على نسيان هذه الهموم فيتهيأ له بأنه يدخل عالم آخر يشعره بالرضا والطمأنينة وهذا غير صحيح، وايضاً قلة رقابة الأهل لأبنائهم تشعر المراهق بأن ليس له أي أهمية في عائلته فيلجأ للتدخين، كما لا ننسى أصحاب السوء الذين يرافقونهم فالكثير من المدخنين نرى سبب تدخينهم تأثير اصحابهم عليهم، او من باب التقليد لوالديه او ذويه، فقد لفت انتباهي وجود بعض السجائر المرمية على ساحات الأماكن الدراسية ودورات المياه ويرجع ذلك لقلة رقابة الإدارة على الطلاب والطالبات، وهناك بعض المقاهي تقدم (الشيشة) كنوع من الخدمة للزبون وهم يجهلون أنهُ في سن مراهقة ولا يكترثون له أي اهمية، بل من الأشياء المضحكة المحزنة أن عبوة السجائر التي يتناولونها بينهم قد كتب عليها من الخارج أنها تؤدي إلى الموت!! فمعنى ذلك ان لتدخين اضرار كثيرة لا يمكن ان تجاهلها من اهمها سرطان الرئة والكبد وغيرها من الأمراض الخطيرة التي تؤدي إلى الموت، وقد نشر على وسائل الإعلام والقنوات الفضائية الكثير من تجارب المدخنين وكيف أصبحوا جثث هامدة بسبب الأمراض التي سيطرة على أجسادهم نتيجة استخدام هذه الأفة وكيف أصبحت حياتهم مزدحمة من المشاكل قبل ان كانوا يتوقعون انها تزيل مشاكل الحياة.
وقد اثبتت العديد من الدراسات الطبية ان المدخنون معرضون لحالات الطوارئ أكثر من غير المدخنين، ومن هناء يجب على المجتمع المدني والتربوي تكثيف الحملات الإعلانية والمحاضرات الإرشادية التي تساعد على توعية المراهق بأضرار التدخين وآثره المستقبلية الممتدة على المدخن، كما يجب على الأهل تكثيف الرقابة على أبنائهم المراهقين ومعرفة اصحابهم والأماكن التي يذهبون إليها، وعلى الجهات المختصة ان تمنع المراهقين من التدخين في الأماكن الدراسية والعامة، ويأتي هنا دور أصحاب المقاهي بأن لا يقدموا أي نوع من الدخان للمراهقين لكي نرى شبابنا وبناتنا في أحسن حال، لذلك يا أخي واختي عليكم ان تسيروا في الطريق الصحيح الذي يساعدكم على بنيان مستقبلاً واعد لكم ولبلادكم فأنتم المستقبل الذي ينتظره المجتمع، وتذكروا دائماً بأن صحتكم أمانة والواجب عليكم الحفاظ عليها.