• 12:40:04pm

أحدث الموضوعات

( من نَسْجِ خيالنا ) 

تعليقات : 0

أصداء الخليج
محمد الملاحي:

لكلٍ منَّا في هذه الحياة حلمٌ وهدفٌ نسعى لتحقيقه ، وهذا أمر حسنٌ بلا شك . ولكن لو نظرنا إلى واقع كثيرٍ من الناس لوجدنا أنَّ هذه الأهداف مجرد أمانٍ في أذهانهم ، ونجدهم لا يُقْدِمون على عملٍ يقربهم من ذلك . ولو نظرنا نظرةً فاحصةً لوجدنا أنَّ السبب خلف ذلك يعود إلى الخوف

نعم الخوف

كثيرٌ من الناس يؤجل خطواتٍ كان من المفترض أن يقوموا بها ، منعهم من ذلك وجودهم خلف قضبان الخوف سواءًا الخوف من الفشل أو التعثر أو عدم تحقيق الهدف أو تحقيق نتائج غير مرضية . و قد يمنعهم أيضاً الخوف من كلام الناس أو آراء الآخرين فيهم أو الكلمات السلبية التي تصدر عن المثبطين ، وغيرها من أنواع المخاوف التي لا حصر لها

فمالذي ينتج عن ذلك يا ترى ؟ 

ينتج عن ذلك أنَّ هؤلاء الذين يقبعون خلف قضبان مخاوفهم يعيشون في قلق دائم ، وفِي نفس الوقت يملؤ نفوسهم الحزن لأنهم لم يحققوا ماكانو دوماً يصبون إليه .

إن الخوف أمرٌ طبيعي وهو سمةٌ من سمات النفس البشرية ، ولكن المبالغة فيه وتهويل الأمور هو الذي ينعكس سلباً على أنفسنا وعلى حماسنا . ولو نظرنا إلى الأمر من زاوية أخرى وفكرنا بعقلانية أكثر لوجدنا أنَّ ما نخاف منه هو من نسج خيالنا ، وأنَّ تلك المخاوف هي قضبان من الوهم موجودةٌ فقط في تفكيرنا

و يتسائل الكثير : ما هو الحل ياترى ؟ وكيف نخرج من هذا المأزق ؟ 

الأمر ببساطة يكون بمواجهة تلك المخاوف التي تؤرقنا ، وسنجد أننا في كل خطوة نخطوها نحو ما نريد ، نكون أكثر شجاعةً وقوة ، وفِي الوقت ذاته ستتلاشى تلك الأوهام الموجودة في أذهاننا . حينها سنعلم علم اليقين كم حالتْ تلك المشاعر السلبية بيننا وبين أحلامنا ، وكم حرمتنا ، بفعل تفكيرنا ،  من أن نعيش الحياة التي نتوق إليها و نستحقها

فكم من حلمٍ جميلٍ بددته مخاوفنا التي أعطيناها أكثر مما تستحق !

ولذلك فلنعاهد أنفسنا صباح كل يومٍ أن نمضي قدماً نحو ما نريد خطوات ، وأن نتحرر من مخاوفنا لننطلق في هذه الحياة ونعيشها بدل من أن نحبس أنفسنا خلف تلك القضبان التي هي أوهامٌ موجودةٌ في أذهاننا

أتمنى أن لا ندع تلك المخاوف تحرمنا من أن نعيش الحياة التي نرضاها ونحلم بها لأنفسنا . فبداخل كلِّ فرد منا إمكاناتٌ هائلة ستبهرنا نتائجها لو أطلقنا العنان لها . ولنتذكر دوماً أن نواجه ما نخافه بدلاً من الهروب ، لأنه بهروبنا من المواجهة تكبر وتكبر وبالتالي نغادر هذه الحياة وأهدافنا مجرد أمانٍ مدفونةٌ في أعماقنا !

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

قصة كتبها : سيف الوايل

د.سعود بن صالح المصيبيح

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

لواء . محمد مرعي العمري

بقلم | هدى حسن القحطاني

يوسف أحمد الحسن

التغريدات