• 12:51:15pm

أحدث الموضوعات

الاحتواء الإيجابي

تعليقات : 0

أصداء الخليج
عيسى الغيث :

كتبت هنا قبل أيام مقالاً بعنوان (التطرف الوطني)، أنقد فيه الغلو في الوطنية حد تخوين الآخرين، فضلا عن أن يكونوا من الوطنيين المخلصين.

وبقي أن أشير إلى أنه من الحكمة «احتواء» المواطنين وحتى «غيرهم» ممن لهم سوابق تجاه الوطن، وحسبنا قاعدة (من ذا الذي ما ساء قط؟! ومن له الحسنى فقط؟!)، ولكن بشرط قوله تعالى (إلا الذين تابوا وأصلحوا وبينوا)، فلا بد من التوبة (بالقول) والإصلاح (بالفعل) والبيان (للناس).

والإسلام تعامل بالاحتواء حتى مع غير المسلمين، بل أعطاهم من الزكاة وهم (المؤلفة قلوبهم) لجلب خيرهم أو كف شرهم.

ولكن ينبغي أن يكون ذلك بمبدأ «لستُ بالخب ولا الخب يخدعني»، فبقدر أننا لا نزايد على الآخرين، ولا نغلق باب التوبة للمصلحة العامة، فكذلك من غير المعقول ولا المقبول أن يتقلب الضال ويتلون ليغنم في كل مرحلة دون أن يطبق الشرط القرآني.

وفي جميع الأحوال لا ينبغي تقريب هؤلاء حتى بعد التوبة، لا سيما حينما يكون على حساب المخلصين المضحين الذين قد يشعرون بخيبة الأمل والإحباط، مما يجعل البيئة طاردة للمخلصين في حال رؤيتهم غيرهم وهم يتقلبون حسب مصالحهم، ويكسبون الحظوة والتقريب والتمكين، فلا الماضي يغفر لهم، ولا الحاضر يشجع على الأمان معهم، ولا المستقبل يضمن الثقة من لدغتهم.

فلا لتخوينهم وإغلاق باب التوبة، ولا لتقريبهم، فضلا عن أن يكون على حساب المخلصين.

 

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

قصة كتبها : سيف الوايل

د.سعود بن صالح المصيبيح

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

لواء . محمد مرعي العمري

بقلم | هدى حسن القحطاني

يوسف أحمد الحسن

التغريدات