إن إقامة المعارض لتشجيع الناس على القراءة من الأهداف النبيلة للتذكير بأهمية الكتاب وإيصاله لمن يريد الحصول عليه بطريقة ميسرة وسهلة .
ولا يعرف قيمة الكتاب إلا من فقده وإن الكتاب يكاد يكون في مرحلة الإحتظار وإن قلب القارئ والأديب ومن له صلة بالكتاب يعتصره الألم عندما يرى الكتاب الورقي ينزوي ليحل محله الكتاب الرقمي لتصل قيمته في أحسن حالاته نصف تكلفة طباعته بل أقل أحياناً وقد زرت إحدى المكتبات فوجدتها تبيع أيّ كتاب بخمسة ريالات لعدم إقبال القرّاء على شراء الكتب وهذا الأمر مدعاة ومؤشر إلى تواري الكتاب وخجله من الظهور أمام أعين الناس ليحل (السي دي والفلاش) محله ومهما حاول الكاتب والناشر إعطاء أهمية للكتاب وتجريم نشره بدون إذن إلا أن الأمر اتسع وأصبح الكتاب في متناول الجميع من غير شراء وهذا طامّة ستؤدي بالكتاب إلى الضياع .
ولهذا أحجم كثير من المؤلفين على عدم نشر مؤلفاتهم خشية من عدم طباعتها أو بيعها بخسارة .
وجامعة الملك فيصل اليوم ممثلة في مدير الجامعة والقائمين على معرض الكتاب يعطي بادرة أمل في رجوع الكتاب إلى مكانه الطبيعي وإنقاذه من شبح الموت بحضورٍ كريمٍ من (بدر الاحساء) حفظه الله والذي سيكون وجوده دافعاً قويًّا ومميزاً في رفع مستوى المعرض وإعطاءه زخماً إعلاميًّا وهذا ليس بمستغربٍ عليه .
وفق الله الجميع وجزاهم الله خيراً على ما فعلوه من نشر العلم وتيسير الحصول على الكتاب .