بدعوة كريمة من الاتحاد الدولي للمنجزين العرب والأفارقة برئاسة اللواء الدكتور سامح لطفي، تشرفت بحضور احتفالية تكريم نخبة من المنجزين العرب والأفارقة في القاهرة مؤخرا، وكنت أحد أولئك المكرمين بدرع المنجزين وشهادة تقدير أشكر القائمين على الاتحاد على هذا التكريم الذي أتمنى أن أكون من مستحقيه. تلك الزيارة التي وصلت فيها القاهرة وهي تمطر فيتدفق الخير على الأرض والمكان كما لم يحدث من قبل، ورغم زياراتي المتكررة للقاهرة إلا أن زيارتي هذه كانت تبدو وكأني أزورها لأول مرة لما وجدته من تطوير وحداثة تفوق الوصف، وتضع القاهرة كإحدى مدن المستقبل حيث أن بنيتها التحتية شهدت وتشهد نقلة غير مسبوقة. هذا التطوير الذي يعكس ما تتجه إليه مصر الحديثة تحت قيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فهو لا يقود الدولة بصورة تقليدية وإنما ينظر بعيدا في المستقبل، ويضع القاهرة ومصر كلها حيث ينبغي أن تكون، ففي كل طريق عبرنا منه، وكل موقع تواجدنا فيه خلال زيارتنا وجدناه يتحدث بلسان الرئيس عن نهضة تاريخية وقياسية في كل تفاصيل الشأن المصري. كانت زيارتنا للعاصمة الإدارية الجديدة بمثابة فتح الباب لندخل مصر في أزهى صورتها، ورغم أننا لم نلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا أننا في الحقيقة والواقع كنا نتحدث إليه كل لحظة ترى فيها أعيننا جمال مصر، وحلاوة مصر، ورقي مصر، وأناقة مصر، وروعة الإنسان المصري الذي يتحدث بأمل وتفاؤل وترقب لكل جديد وما هو خير. استطاع فخامة الرئيس السيسي أن يعيد لمصر توهجها وألقها وبريقها، فما تعكسه إنجازاته من تطور ونهضة شاملة، يؤكد أن مصر المستقبل كبيرة كما هي في حاضرها وتاريخها العريق، ولم يكن لشخصية عظيمة وملهمة مثله أن يسمح لمصر أن تتأخر أو تكون في غير الموضع المتقدم الذي ينبغي أن توجد فيه ويليق بها. إنجازات الرئيس السيسي لا يكتبها مؤرخ أو إعلامي أو كاتب مقال مثلي، وإنما يكتبها الواقع وتشهد به الأجيال المصرية والعربية والأفريقية بل والعالم بأسره، وما يحققه لا يمكن لعين أن تخطئه، أو لزائر ألا يلحظه ويتوقف عنده، وذلك يمثل إعادة اكتشاف حقيقي وجديد لمصر بكل عراقتها وإرثها وجمال إنسانها. ما يقدمه فخامة الرئيس السيسي يجعلنا نشعر بالفخر والاعتزاز، فهو لا يصنع تاريخا وحسب وإنما يدير المستقبل برؤيته وفلسفته وعمق رأيه، لأن الانتقال الذي يتم في مصر الآن إلى شكل ومنظومة الدولة الحديثة يؤكد عبقرية الإنسان المصري وأنه بإمكانه تطويع المستحيل، ومواجهة أي تحديات ليصبح الواقع أجمل والحقيقة أوضح. لم نحظ بشرف لقاء فخامة الرئيس السيسي لنشد على أياديه امتنانا وتقديرا على ما يبذله ويفعله لأجل مصر والعرب، ولكنه التقانا في كل تفاصيل زيارتنا، وقدم نفسه بكل بهاء ونبل ووضوح تام، ويكفي أنفسنا وذاكرتنا لن تنسى أبدا هذا التحول الكبير والفارق في مصر الحديثة، وهي مصر التي نعرفها ونعشقها ونسعد بوجودنا فيها، وإني على يقين وثقة أن الدولة المصرية في ظل عهد فخامة الرئيس السيسي لن تتوقف عن إبهار العالم كل يوم وهي تمضي في طريق طويل وشاق لا يجيد العبور فيه سوى أمثال الرئيس السيسي، فهنيئا لمصر الحضارة والإنسان والمكان والزمان برئيسها الفخم، وقيادتها الرشيدة، وشعبها الرائع. الكاتب .. خالد فاروق السقا