وئام تجمع أكثر من 120 من قادة العمل التعليمي بالظهران
تعليقات : 0
أصداء الخليج
إبراهيم الجريسان - الأحساء:
نفذت جمعية وئام للتنمية الأسرية بالشراكة مع تعليم الشرقية ممثلاً في التوجيه والإرشاد لقاءاً بعنوان قوة الإيجابية كباكورة اللقاءات الحوارية الأسرية للدكتور خالد المنيف بحضور مدير مكتب تعليم الظهران سعيد بن عبدالعزيز القحطاني ومدير جمعية وئام عبدالرحمن بن سليمان الخضير وأكثر من ١٢٠ تربوياً ما بين قائد مدرسة ومشرف تربوي ومرشط طلابي وذلك بمدرسة الامام سعود الكبير بالظهران حيث استعرض المنيف جزءاً من سيرة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم حيث ذكر انه قد محا الأمية العاطفية وعلّم النفوس كيف تروي ورود القلب وذلك بالحث على إشاعة ثقافة الود في المجتمع وتجلى هذا في جملة من تصرفاته اللهم صل وسلم عليه، ومنها عندما أمر أحد الصحابة أن يعبر عن حبه ويبوح بمكنوناته لشخص يحبه وقد فعل هذا بأبي هو وأمي مع الكثير ومنهم معاذ وأسامة وغيرهم، أعقد العزم وتوكل على الله واكشف عن مكنون ودك وأخبر عن صفاء حبك، قلها ولا تخف فالحبيب لا يريد من محبوبه سوى همسة ود تروي الغليل وكلمة حب تشفي العليل ونظرة حنان تطفئ الجوى. وعرّج المنيف على ان أعظم ما يهديه الإنسان إلى من علقت حبالهم بحبالك وتعارفت روحك على أرواحهم وتأكد أن اعتياد التعبير عن الحب الصادق والتناجي بنبض القلب ونطق اللسان لمن حولنا أيا كانوا أمر ليس بالمعجز مجرد رياضة نفسية وطبيعة نؤسسها في ذواتنا وسوف تنمو وتقوى متى ما استشعرنا أهميتها وفائدتها لنا أولا ثم للآخرين. وسوف لن تنفك من طباعنا عندما نتذوق شهد نتائجها. وقال المنيف لا تنتظر حتى يقضي الناس نحبهم لنلقي بالزهور على قبورهم وللأسف أن هذا سلوك الكثير في مجتمعنا حيث الصمت التام والتجاهل العجيب للتعبير عن مشاعر الحب تجاه الآخرين فما أقساها من لحظات عندما يقضي من نحب ويحكم الدهر بالنأي ويقضي القدر بالفراق وترمي الأيام بسهام الفراق دون أن نبوح ونتحدث بما نكنّ لهم من حب وتقدير وامتنان وما كان هذا لولا الاطمئنان والاستنامة الدائمة في أنهم لن يفارقوننا في يوم وأنهم سيظلون معنا للأبد! ما أحوجنا جميعا إلى أن نجعل من فكرة التعبير عن المشاعر عادة دائمة نستمد منها طاقة داخلية من الراحة والاطمئنان والرضا الداخلي، يقول الروائي البرازيلي الرائع باولو كويلهو: (زارنا الحب ذات يوم مقبلا علينا ولكننا أدرنا ظهورنا له بسذاجة!). ثم ذكر المنيف دور الابتسامة في حياة الإنسان حيث قال ما أروع الابتسامة إذا أتت من القوي للضعيف ومن الكبير للصغير ومن الحاكم للمحكوم في وقت الكرب وساعة الأزمات ولحظات الهول وكذلك كانت دابتسامة نبي الله سليمان للنملة ابتسامة تفيض عطفاً وحناناً وتترجم الإعجاب من جميل التصرف وتخفف من شدة الموقف وتعيد الأمن والسلام والسكينة داخل الإنسان وفي نهاية اللقاء قدم مدير التعليم بالظهران درعاً تذكارياَ للدكتور خالد المنيف ودرعاً للشريك الاستراتيجي جمعية وئام ممثلة في مديرها عبدالرحمن الخضير يذكر ان الإدارة العامة للتعليم بالمنطقة الشرقية سبق وان وقعت ممثلة في مديرها العام الدكتور ناصر الشلعان مذكرة شراكة إستراتيجية مع الجمعية الخيرية للتنمية الأسرية في المنطقة الشرقية “وئام” ممثلةً بالأمين العام الدكتور محمد العبدالقادر، وذلك بمكتب مدير عام التعليم بمقر الإدارة الرئيسي بالدمام. حيث اكد الدكتور الشلعان حرص ادارته على تفعيل الحراك المجتمعي عبر عقد الشراكات مع القطاعات التي تترك لها بصمة في دفع عجلة التعليم في مختلف المجالات والبرامج الهادفة باعتبار التعليم مسؤولية الجميع، لافتاً في ذات السياق إلى أن توقيع هذه الإتفاقية تعزز الشراكة المجتمعية مع مختلف مؤسسات المجتمع بما يعود بالنفع على منسوبي التعليم . من جهته بين الأمين العام لجمعية وئام للتنمية الأسرية الدكتور محمد العبدالقادر ، بأن هذه الاتفاقية تأتي في إطار خطط الجمعية الاستراتيجية بين القطاع الخيري وقطاع التعليم، وسعيهم لتنمية الأسرة ، والاستفادة من المحاضن التعليمية في تهيئة الجيل الجديد وتزويده بالمعارف اللازمة. الجدير بالذكر أن المذكرة تعزز التعاون بين تعليم الشرقية وجمعية وئام ، في مجال القيم الأسرية لمنسوبي التعليم، وإسهام جمعية وئام في تقديم برامج متخصصة لمستفيدي ومستفيدات التعليم، وتشمل نشر ثقافة الوعي المالي، ومهارات الإرشاد الأسري، بالإضافة إلى برامج في مهارات الحوار الزواجي، وبر الوالدين ، وبرامج متنوعة موجهة لفئات خاصة مثل العاملين في حراسة المدارس، وغير ذلك من البرامج والأنشطة التي تعزز التكامل بين الطرفين بما يخدم الأهداف المشتركة