في صباح يوم السبت 4/1/2020 ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بإنتشار خبر وفاة عراب التطوع الأستاذ نجيب بن عبدالرحمن الزامل . الراحل مرت حياته بتقلبات وصعوبات وظل الموت يلاحقه منذو ولادته حيث أنه كان يعاني مرضا في الكلى منذو ولادته ، أثر ذلك على مناعته ففي إحدى مقالاته والتي كانت بعنوان ” يوم تركت الصلاة ” ذكر قصة مرضه في مدينة تاكاوما بأمريكا حيث قال له الطبيب ” آسف يا نجيب ، ستموت لا محالة بعد تسعة أشهر”..!
هذه الكلمات ايقضت الراحل من غفلته ليعود الى صلاته بعد أن تركها بسبب تشويشه الفكري جراء دخوله لكثير من النقاشات وقراءته كثيرا من كتب الملحدين في مرحلته الثانوية ، ليعود الى الله متضرعا والدموع تنهمر منه ويتذكر كلمات معلمه اللذي قال له ” الصلاة تغيرنا ، ونحن نغير للعالم “
ومن هنا انطلقت مسيرة أبو يوسف فقد أسس الكثير من الجمعيات الخيرية ، وهو عضو مجلس الشورى السابق ، وهو حاصل على الدكتوراه في مجال العلوم السياسية والإعلام ، كان كاتبًا صحفيًا في عدة صحف منها الرياض واليوم والاقتصادية وتراس عدة نشاطات اجتماعية في مقتبل عمره، وهذا ما دفعه الى التوجه الى مهنة الاعلام والتي ابدع فيها الى حد كبير، ومن وثم التحق بالعمل مع عدة مؤسسات دولية تعمل في النشاط الاجتماعي الذي يهدف الى التحسين والحفاظ على صحة الانسان.
و قد سخر معظم وقته للعمل التطوعي وخدمة ودعم الشباب ولذلك أُطلق عليه لقب “رائد العمل التطوعي” وهو من خريجي جامعة الملك فهد بتخصص الإعلام ، و تحصل على درجة الامتياز في هذا التخصص .
وفي صباح يوم السبت 4/1/2020 من دولة ماليزيا غرد قائلا ” يجب أن تملك المعرفة كي تعرف متى تتحدث ، وأن تملك الحكمة كي تدرك متى تصمت ” ليلخص في هذه التغريدة صعوبة بداياته ويودعنا بعدها ، رحم الله الفقيد وألهم أهله الصبر والسلوان .