• 09:22:00am

أحدث الموضوعات

( تغييرات صغيرة .. نتائج كبيرة )

تعليقات : 0

أصداء الخليج
محمد الملاحي :

على الرغم من أنَّ الكثير من الناس لديهم خططٌ وأهدافٌ ، إلا أنَّنَا لا نجد لهم إنجازاتٍ تُذْكَرْ . وإذا ما نظرنا إلى السبب وراء ذلك فإننا نَجِدُ أنهم عالقين في الطريق نحو ما يريدون ، فهم يصرون على أن يسلكوا طريقةً معينة رسموها في أذهانهم رغم أنَّ هذه الطريقة تستنزف جهدهم ووقتهم . والعجيب في الأمر أنهم يسلكون الطريق نفسه مراراً معتقدين أنهم سيحصلون على نتائج مختلفة ، ولكنَّهم في نهاية المطاف يفاجأون بالنتائج نفسها وهكذا دواليك . مع أنهم لو فكروا لوهلة وسلكوا طريقاً مختلفاً لوجدوا أنَّ النتائج حتماً ستكون مختلفة ، تماماً كما فعل رجل الإعلانات مع الرجل الأعمى !

أعلم أنكم تتسائلون في هذه اللحظات ماذا فعل رجل الإعلانات ؟

سأحكي لكم قصته ولنا لقاءٌ بعد ذلك !

جلس رجلٌ أعمى على إحدى عتبات عمارة واضعاً قبعته بين قدميه وبجانبه لوحةٌ مكتوبٌ عليها

” أنا أعمى ! أرجوكم ساعدوني ” . مرَّ رجل إعلانات بالأعمى ووقف ليرى أن قبعته لا تحوي سوى مبلغٍ زهيدٍ . وضع رجل الإعلانات بعض النقود ، ثمَّ أخذ اللوحة دون أنْ يستأذن الرجل الأعمى وكتب عليها عبارة أخرى وأعادها إلى مكانها ومضى في طريقه .لاحظ الأعمى أن لمارة بدأوا يلقون النقود ، والتي بدأتْ تزداد بعد أن كتب الرجل شيئاً ما على اللوحة . حينها أدرك الأعمى أن شيئاً قد تغير وأدركَ أنَّ ما سمعه من الكتابة هو سبب ذلك التغيير . أثار ذلك الأمر الفضول في الرجل الأعمى فقرر أن يسأل أحد المارة عمَّا هو مكتوبٌ في اللوحة . فكان المكتوب كالآتي ” نحن في فصل الربيع لكنني لا أستطيع رؤيه جماله ” . حينها أدرك الرجل الأعمى أن تغيير الأسلوب حقق نتائج مذهلةً لم تكنْ في الحسبان .

نعم كلماتٌ بسيطة تغيرت ولكنها أحدثتْ فارقاً كبيراً .

وهذا بالفعل ما يجب أن نفعله ، علينا أن نسلك طرقاً مختلفة إذا ما أردنا تغيير النتائج .

علينا ألَّا نقف مكتوفي الأيدي في منتصف الطريق ومن ثم نتوقع أن تتغير الأمور نحو الأفضل .

إن المشكلة الحقيقية تكمن في أنَّنَا نستخدم نفس الوسائل دوماً و في المقابل نتوقع نتائج مختلفةً !

هذا أمرٌ محال !

فلا تتوقع أن تجني العنب وأنتَ دوماً تبذر شيئاً مختلفاً .

و لنتذكر دوماً أنَّ نغير أساليبنا ووسائلنا عندما لا تسير الأمور كما يجب ، لا أن نكون عالقين في منتصف الطريق وننتظر أن تتغير الأمور !

فإذا ما أردنا تحقيق الإنجازات علينا أن نعمل تغييرات صغيرة والتي بدورها ستؤدي إلى حدوث نتائج كبيرة لم يكن بالإمكان تحقيقها إن واصلنا بنفس الطريقة !

تذكر ، يا صديقي ، أنّه من الجيد أن تكون عنيداً في تحقيق أهدافك ، ولكن في الوقت ذاته لابد أن تكون مرناً في طريقة الوصول إليها .

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

قصة كتبها : سيف الوايل

د.سعود بن صالح المصيبيح

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

لواء . محمد مرعي العمري

بقلم | هدى حسن القحطاني

يوسف أحمد الحسن

التغريدات