حوار : عبدالله النعيم – الأحساء
– بداية نستهل حوارنا بالتعريف عن نفسك في ثلاثة أسطر بانوراميّة.
فاطمة بنت عبدالرحمن الملا بكالريوس ، طالبة ماجستير حالياً تخصص (تاريخ – مسار حديث)
عملت كمتطوعة في جهات عدة سواء كان داخل أو خارج المحافظة.
موظفة في القطاع الحكومي تدرجت بعدة وظائف إلى أن أصبحت مديرة وحدة تطوير الموارد البشرية منذ عام 1438هـ وحتى الآن .
– “بيت البيعة” في حي الكوت بالأحساء ما صلتكِ به كابنة من أسرة آل ملا؟
بيت البيعة أو مايسمى بيت الملا هو بيت جدي الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الملا الذي ولد عام 1270هـ وتوفاه الله 1339هـ، افتخر به كثيراً، عشت به عامي الأول ، وكل زاوية من زواياه عبارة عن قصة تاريخية نفتخر به كسعوديين عامة و أحسائيين خاصة، نظراً لعلاقتي بالكثير من داخل المملكة وخارجها وزيارتهم لي في الأحساء دوماً انطلاقتي للتعريف بالأحساء حي الكوت كالتعريف وزيارة بيت البيعة والمدارس العلمية المجاورة.
– حدثينا قليلا عن والدك المؤرخ الشيخ عبدالرحمن بن أحمد آل ملا.
والدي الغالي/ هو عبدالرحمن بن أحمد بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن عبداللطيف بن عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عمر بن عبدالرحمن بن محمد بن الشيخ علي الواعظ الملا حفيد قاضي ومفتي الأحساء الشيخ عبداللطيف الملا .
ولد عام بفريق الرويضة بحي الكوت سنة 1355هـ ونشأ في بيت علم درس على يد والده القاضي والنسابة الشيخ أحمد، ودرس القرآن الكريم على يد الشيخ علي اليماني في مدرسة أبي بكر الملا، درس الفقه الحنفي وبقية العلوم على يد والده في مدرسة القبة الشرعية التي تم انشاؤها 1019هـ، وكان ملازماً لمجلس والده .
اشتغل فترة محدودة في المحكمة الشرعية بالأحساء، بعدها انتقل لدولة الكويت عام 1385ه ومكث بها لمدة 15 عام للعمل بها، رجع إلى الأحساء بعد أن كبر والده ليكون بقربه وملازماً له أواخر حياته، حيث أنه كان يعيش معه بنفس البيت ( بيت البيعة).
في عام 1410هـ انتقل إلى بيته الحالي في السلمانية الشمالية ومنزله مفتوح للجميع حيث انه مؤرخ وعالماً بعلم الانساب.
أمده الله بالصحة والعافية
– حسب ما نعلمه عن أنك متخصصة في دراستك الجامعية والدراسات العليا في “التاريخ” هل لوالدك أثر عليك في هذا الميول؟
والدي منذ صغري أتاح لي حرية اختصاص دراستي علماً أنه كان تمنى أن أدرس الطب.
ولكن رغبت في دراسة القسم الأدبي وبعدها أنا من حددت دراسة تخصص التاريخ.
وكنت ملازمه له للاستماع للقصص التاريخية فلقد حدثني الكثير والكثير.
– أنتِ عضوة في جمعيات متعددة، في أيٍّ منها وجدت نفسك؟
التحقت في العديد من الجمعيات علماً أن جميعها يختلف من ناحية أهدافها ، ولكن وجدت نفسي في جمعيتين هما :
– فتاة الأحساء بسبب التنظيم الإداري الجيد، والسعي لأهداف هامة للمجتمع تحديداً للمرأة والطفل، والسعي والعمل الدؤوب لابراز أحساؤنا الغالية .
– الهيئة العامة الرياضية تحديداً الاتحاد السعودي لرياضة الصم من خلال تقديمي للبرامج التدريبية لعضوات النادي وخدمة فئة وهي ذوي الهمم .
– لديك اعتمادات كثيرة في التدريب، كيف لي وللقارئ الوصول لمرحلة الكفاءة حتى ينال مثل هذه الاعتمادات؟ وكيف الحصول عليها؟
بالبداية لايكون الهدف في الحصول على أكثر من اعتماد تدريبي هو الحصول على عدد من الاعتمادات.
بل انما من التطوير وتكون على فترات متقطعة بحيث أعرف مستواي التدريبي (السابق – الحالي- المستقبلي) بعدها أكمل مساري.
– أكثر من تسعين برنامجًا تدريبيًا -متنوع التخصصات- حصلتي عليه، ما نوع هذه الهمة التي تمتلكها الأستاذة فاطمة؟
حب التغيير والاطلاع والثقافة والاستزادة في العلم، جعلني بالبداية أحضر برامج متنوعة ليتم بعدها التخصص في موضوعات محددة حسب تطلعاتي وتوجهاتي وحاجتي العملية والحياتية.
– ماذا تقولين لمن يتعلل بعدم وجود الوقت لحضور البرامج التدريبية؟
توجد أوقات سواء كان بالحضور أو عن طريق البرامج بالواتس آب أوعن طريق المنصات الإلكترونية وتتميز بقصر مدتها وعمق محتواها، فلو قللنا من استخدام وسائل التواصل الاجتماعية واستهلكنا الوقت في الاطلاع على موضوع تدريبي باليوتيوب أو بالمنصات لخرجنا بفائدة أعظم.
– ملتقيات ومؤتمرات حضرتها خارج البلاد، كامرأة هل من عوائق واجهتك في السفر؟
بالطبع لا ، لأن لدي رغبة ودافع للحضور علماً بأنه يوجد لدي انشغالات عديدة.
– صحيفة أصداء الخليج تثمن قبولك هذا الحوار، فماذا تودين قوله لم نتوجه إليه بالسؤال ؟مع تتويجه بنصيحة للجيل السعودي الصاعد.
النجاح لايأتي إلينا في طابق من ذهب لابد من التخطيط ، المحاولة ، الشجاعة ،تقبل النقد واختلاف وجهات النظر، اتقان التعامل مع أنماط الشخصيات الموجودة بالمجتمع.