• 09:12:47pm

أحدث الموضوعات

السعودية دروس في الاحترافية

تعليقات : 0

أصداء الخليج
عبد الإله بن عبد الله الدريويش

لم يدر في خلد حتى النخب من سكان الأرض في مشرقها ومغربها أن تسقط دول كبرى في اختبار إدارة أزمة فايروس كورونا ، فقد كانت الصورة الذهنية لديهم متخمة بالتسليم بأفضلية الغرب بدءًا من أمريكا مرورًا بدول أوروبا المتقدمة وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، كانت فكرة نمطية قائمة على الغرب خير من يدير الأزمات وأفضل من يضع الخطط الكاملة لها ناهيك عن درجة الرفعة المعلنة لمواطنيها التي كانت تدعيها تلك الدول وفي المقابل تعيب علينا كل موقف وأي توجه ،ثم جاءت أزمة فايروس كورونا من العدم لتنفض كل تلك الصور النمطية الكاذبة التي صنعتها لنا هوليود باحترافية فصدقناها ، لينكشف الواقع الحقيقي ضاربا بكل ماسبق من كلمات منمقة وعبارات رنانة عرض الحائط ، فقد فشلت تلك الدول في إدارة الأزمة ابتداء من الاستخفاف بها في حين برزت دول أخرى بصورة احترافية على رأسها المملكة العربية السعودية التي أثبتت للعالم أنها دولة عظمى دون دعايات زائفة، ولا كلمات فضفاضة، بل كان الفعل ثم الفعل هو منهجها لتأتي الشهادة لها بما فعلته من الغرب أنفسهم ، ولتتحدث الأرقام لاغيرها ، وكانت رائدة الدور المناط بها لتحجم هذا الفايروس وأثره بتوفيق من الله ثم باستشراف واعي للمستقبل من قبل قيادتها وفقهم الله ، نعم لقد كانت ولازالت إدارة احترافية للأزمة ولقد أثبتت للعالم أجمع القدرات الوطنية الهائلة على صنع الفارق واستلال التفوق وبناء العلو، فلاقصوز في وعي ،ولا نقص في مخزون ،ولا تقصير في علاج رغم أن الأزمة الصحية العالمية تأتي في أسوأ الأوضاع الاقتصادية واصلا سعر البترول إلى مالم يصل إليه منذ زمن بعيد، ثم كان هناك تحد آخر تمثل في انتقال مكوكي من تعليم نظامي إلى تعليم عن بعد في أسرع تحول من نوعه تم خلال أسابيع محدودة لمنظومة متكاملة من المراحل التعليمية .
لقد حملت كلمة خادم الحرمين الشريفين توضيحًا للأزمة وتداعياتها، وبثت تطمينات للجميع بأن الدولة تضع مواطنيها وساكنيها في المقام الأول، وأعربت عن التقدير الكامل لدور المواطن والمقيم في تجاوز تلك الأزمة بشفافية راقية ومسؤولية واعية،
لقد أفرزت هذه الأزمة عن حاجة ماسة لاتخاذ مجموعة متدرجة من القرارات الحازمة المؤلمة على رأسها حظر التجول الجزئي الذي جاء بوعي وبصيرة واضحة من المواطن والمقيم ليكون مرحلة متقدمة في الحرب على هذا الفايروس وتداعياته. إن الواقع يشهد أن القيادة قد أدت مهمتها بإتقان وأن مؤسسات الدولة المختلفة حققت تكاتفًا منقطع النظير ، وأن خلية إدارة الأزمة كانت على قدر المسؤولية ، بقي أن نقوم نحن بأدوارنا الهامة التي على رأسها الالتزام التام بتعليمات الجهات الصحية والأمنية لنتمكن قريبًا بإذن الله من تجاوز هذه الأزمة برؤوس مرفوعة وبنجاح هائل يسجل في تاريخنا ويسهم في صناعة مستقبلنا . مباركين بقيادة الفخر وبسعودية العز.
عبد الإله بن عبد الله الدريويش
جامعة الملك فيصل

أضف تعليقك

برجاء الكتابة باللغة العربية فقط comments are disable

يوسف أحمد الحسن

بقلم : فيصل بن مقبل المسند

قصة كتبها : سيف الوايل

د.سعود بن صالح المصيبيح

يوسف الذكرالله

يوسف أحمد الحسن

يوسف أحمد الحسن

بقلم | محمد بن عبدالله آل شملان

لواء . محمد مرعي العمري

التغريدات