سواء عرفتهم وأنا منذ كنت طفلا أو شابا يافعا ورافقوني بقية مشوار الحياة لقد كنتم لي نعم الأصدقاء الأوفياء لقد كنتم لي عدة في الشدة والرخاء لقد كان بيننا ملح وماء و أريحية في الأخذ والعطاء وتشابه في الأفكار والأراء ولو كانت بيننا أي اختلافات فهي في وجهات النظر فقط لا تسبب حقدا وجفاء فاختلاف وجهات النظر كما يقولون لا تفسد للود قضية ولا تعكر صفو الإخاء .. عرفتكم أصدقائي تعظمون شعائر الله وتبذلون جهدكم ووقتكم ومالكم لوجه الله وتحافظون على أعمالكم وتؤدنها بإخلاص وإتقان ووفاء وتخدمون وطنكم وتسعون في كل ما يسعده ويحافظ على إنجازاته وتقدمه فتسارعون لكل عمل خيري وتطوعي وتبذلون من أجل ذلك كل غال ورخيص وتتحملون في سبيل دلك كل عناء فلكم تحية كلها إجلال وثناء .. تبادلت معكم الهدايا وكان أجلها نصائح لي في ديني وخلقي تقبلتها بالرحب والدعاء وتقبلتم نصائحي واعتبرتوها لكم أجمل إهداء ..عرفتكم حريصون على صلاح نفوسكم وبيوتكم ودعوة الآخرين إلى الله على بصيرة وبالحكمة والموعظة الحسنة ..ومما زادني حبا فيكم هذا الإيمان الذي يعمر قلوبكم وهذا النور الذي يغمر وجوهكم وهذه العفة التي تكسو ألسنتكم وسائر أخلاقكم .. ومما يميزكم أيضا سعة علمكم وثقافتكم العالية ومشاربكم المختلفة فهذا حافظ لكتاب الله وآخر حريص على السنة وثالث مبدع بالتقينة ورابع خطيب مفوه وهكذا في بقية التخصصات والهوايات التي تحبونها ..أصدقائي مما أوصيكم به ونفسي الاستمرار والثبات على طريق الحق وبذل الوسع فيما يسعد البلاد والعباد مع التوكل على الله وطلب العون منه والرشاد إنه مجيب الدعاء كريم و جواد وصدق الشاعر حيث قال ( أخاك ..أخاك إن من لا أخا له … كساع إلى الهيجاء بغير سلاح )