فيروس كورونا الجديد الذي بات العالم مذعورًا منه،
بات يتسيب بين الناس بطريقة عجيبة،
كيف له هذه السرعة في الانتقال وتسبب العدوى ؟

لن أتكلم في هذه المقالة عن نوع الفيروس وشكله وأعراض وعلامات العدوى به فهناك المتخصصين ممن تحدثوا عن هذا الشأن ولهم جميعًا طيب الشكر والتقدير لجهودهم المميزة ..
ولكن من هذه المقالة أتساءل كيف نحصل على السلاح الفتاك الذي يقينا من هذا الفيروس وتعود الحياة كما كانت عليه بل للأفضل بإذن الله ..
متى تعود رحلات السفر، الذهاب إلى المطاعم، التنزه في الحدائق العامة والشواطئ، يعود التعليم، نذهب للأندية الرياضية، نمارس نشاطاتنا اليومية، وتعود الحياة لجمالها! ونتخلص من تلك الأخبار السلبية والآمال المحطمة، ونعود لكي نرى العالم مجددًا ؟؟

من هنا نعلم أن كل شخص في المجتمع رجل أو سيدة، كبير أو صغير مواطن أو مقيم يمتلكون هذا السلاح وهو في متناول أيديهم وعقولهم بل على عاتقهم مسؤولية كبيرة وهي تحقيق وتنفيذ توجيهات الجهات الرسميّة في التصدي لانتشار فيروس كورونا الجديد .. سلاحنا للحد من انتشار فيروس كورونا الجديد يبدأ من أنفسنا نحن، وليس عندما نرى الآخرين يبدأون .. ابدأ بنفسك وأسرتك وأقاربك ومن حولك في التوعية، وعلينا أن نتذكر دائمًا أن وعي المجتمع يعكس وعي الشخص الواحد فإذا كان الشخص الواحد واعيًا ومعظم الأشخاص أصبحوا كذلك سيصبح المجتمع أكثر وعيًا وإدراكًا ..

أبناء المملكة العربية السعودية اليوم باتوا يُضرب بهم المُثل في التعلم والتقدم والنضج والإدراك والمواطنة الصادقة والتلاحم مع القيادة الرشيدة؛ فعلينا أن نكون على قدر كبير من المسؤولية تجاه أنفسنا وأهلنا ومجتمعنا ووطننا ..

ومن الجميل في عصرنا هذا وجود وسائل التواصل المتعددة فلا داعي للقاءات والاجتماعات، لأن التطبيقات المختلفة مثل (الواتس أب، إسكايب، سناب شات، زوم، وغيرها) تمكنك من الاتصال والتطمن على أخبار الغير دون الحاجة للقائهم ..

رجال الوطن يعملون من أجلنا، فلنعمل من أجلهم! الوطن اليوم يحتاج إلى وقفة صادقة، وهمة قوية، وتعاون من جميع الأفراد بمختلف الأعمار للحد من انتشار هذا الفيروس، وحتى نقضي عليه بإذن الله تعالى يجب أن نتَّبع النصائح والتعليمات من المصادر الموثوقة ونتخلى عن الحسابات المغرضة والوهمية والتي تبحث عن الشهرة عن طريق معاكسة التيار وإحداث فوضى حتى يصلوا للشهرة.
ومن أهم المصادر الموثوقة حسابات وزارة الصحة السعودية ومنظمة الصحة العالمية، والكثير من الحسابات الموثقة للجهات الرسميَّة في بلادنا الغالية ..

من الأفكار التي قد تساعد في الاستفادة من الوقت أثناء البقاء في المنزل ؛
– الاستمتاع بوقت العائلة وصناعة فعاليات ثقافية، ترفيهية، علمية، ورياضية، الخ
– القراءة والاستفادة من وقت البقاء في المنزل
– حضور دورات تدريبية إلكترونية
– إنجاز مهام متراكمة منذ زمن
– متابعة قنوات تعليمية على اليوتيوب في (الثقافة، الأدب، تطوير المهارات، تحسين العلاقات، الحاسب الآلي، البرمجة، الخ)
– قراءة أو متابعة قصص الناجحين كـ (د.غازي القصيبي، م. علي النعيمي، الشيخ سليمان الراجحي، د. عبدالله الربيعة، وغيرهم الكثير)
– تعلم الطبخ ومساعدة الأهل
– تعلم لغة جديدة أو فن جديد
والكثير من الأفكار التي قد نستفيد منها خلال بقائنا في المنزل

القرار بأيدينا ونحن على قدر المسؤولية
‏حيث أن (البقاء في المنزل سلاحنا الأقوى بإذن الله)
‏لمواجهة
⁧‫#فايروس_كورونا‬⁩
ولنتذكر دائمًا ‏⁧‫#كلنا_مسؤول